جبريل يسخر من احتفالات انتهاء أجل سلطة دارفور ويهاجم اتفاق الدوحة
الخرطوم 6 سبتمبر 2016 ـ شبه رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، جبريل إبراهيم، مراسم إنتهاء أجل السلطة الإقليمية لدارفور بأنه “احتفال بنهاية مأساة”، وهاجم اتفاق الدوحة بشدة قائلا إن الحكومة تعده “كتابا مقدسا رغم أنه لا يشرف أحدا بالتوقيع عليه”.
وتستعد الفاشر عاصمة شمال دارفور، يوم الأربعاء، لاستقبال الرئيس عمر البشير وأمير قطر ورئيس تشاد ورئيس أفريقيا الوسطى، إلى جانب أمير قطر السابق وذلك احتفالا بنهاية أجل السلطة الإقليمية لدارفور.
ووصف جبريل في رسالة وجهها للنازحين واللاجئين في المعسكرات الاحتفال بانتهاء أجل السلطة بأنه مجرد “لعب عمل فارغ”.
ووجه زعيم حركة العدل والمساواة إنتقادات للسلطة الإقليمية لدارفور، قائلا “إن الاحتفال بانتهائها أمر عجيب.. لو انها قدمت أمرا جيدا لكان حزنا عليها لا احتفالا بها”، وزاد “السلطة لم تفعل شيئا حيال النازحين.. لا ردت إليهم اراضيهم المسلوبة ولا استطاعت تقديم الخدمات للعائدين ولم تعوض نازحا واحدا”.
وعد الاحتفال “ضربا من المصالح الشخصية التي تحققت لمسؤولي السلطة الإقليمية، التي يتزعمها التيجاني السيسي، من دون تحقيق مصلحة للمتضررين من الحرب”، ودلل غلى ذلك بوجود مئات الألاف من النازحين في المعسكرات.
وتابع “النازحون أعرف بقضاياهم من الذين يربطون الكرافتات يجوبون البلاد سواء جبريل أو السيسي، وإن حلت قضاياهم لن ينتظرونا.. من يحتفلون يحتفلون بفارغة وبمأساة انتهت لكن بدون مصلحة تحققت للمواطن أبدا”.
وقال جبريل إنهم أبلغوا وفد التفاوض الحكومي بأن اتفاق الدوحة أثبت فشله وإن أرادوا فعلا حقيقيا فعليهم فتح الوثيقة من جديد للتفاوض حولها، وأضاف “لكنهم رفضوا واعتبروها كتابا مقدسا.. هذه وثيقة لا تشرف أحدا بالتوقيع عليها”.
وتم توقيع اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في 14 يوليو 2011، بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بقيادة التيجاني سيسي، لكن حركات “العدل والمساواة” وحركتي تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور ومني أركو مناوي، لم تلتحق حتى الآن بهذه الاتفاقية.
وأوضح أن التفاوض مع الحكومة سيكون مصيره الفشل، مستدلا بالمثل الشعبي القائل: “الشئ الذي تستطيع حله بيديك لا تستخدم فيه أسنانك”، موضحا أن الأسنان تستخدم بعد الفشل.
وقال جبريل إن منبر المفاوضات لا يعدو أن يكون موقعا لإسماع أصواتهم وعرض قضيتهم والتعريف بها، وذكر أن التفاوض مع الحكومة لا يعني إضاعة حقوق أهل دارفور.
وأشار إلى أن الحكومة لا تريد من الحركات المسلحة مناقشة قضايا المواطنين وتعرض مقابلها الوظائف والأموال، وقال إن الحكومة تعرف أن رفع الظلم يكلفها خسارة مواقع وأموال محتكرة، لذا لا يريدون الوصول لاتفاق”.
وفي أغسطس الماضي علقت جولة مفاوضات بين الحكومة وحركات دارفور بأديس أبابا بعد خلافات حول الترتيبات الأمنية.
واتهم رئيس الحركة الحكومة باستهداف “العدل والمساواة” لأنها تآمرت عليها دوليا وإقليميا بقتل رئيس الحركة خليل إبراهيم، وشدد أن الحركة لن تسلم سلاحها لأي جهة.
وأكد أن خياراتهم مفتوحة بين الحرب والمفاوضات والحوار وأي وسيلة تجلب حق أهل دارفور، مبينا أن الحركة اختلفت مع الحكومة في مفاوضات أديس أبابا الأخيرة حول طريقة إيصال المساعدات، والمطالبة بأن تكون الحركة جزءا من الآلية.
ووعد جبريل النازحين بتمثيلهم في منبر التفاوض حين تصل القضية الى نقطة الحقوق، قبل أن يحرضهم عل الالتحاق بالحركات المسلحة بالتزامن مع وصول ضيوف الاحتفال بانتهاء أجل السلطة الإقليمية إلى الفاشر يوم الأربعاء.
كما حث الشباب في المخيمات على مقاومة الحكومة، قائلا “إن الوقت حان لخروج الشباب من المعسكرات بدلا عن التجول وسط النساء والقطيعة التي لا تشبه الرجال”، وطالب النازحين بالعمل على اسماع صوتهم والتظاهر وإيصال مطالبهم للسفراء والمبعوثين حال زيارتهم المعسكرات.