احتجاج في مستشفى بالخرطوم بسبب اعتداء نظامي على طبيبة
الخرطوم 16 أغسطس 2016 ـ نظم أطباء في مستشفى بالخرطوم وقفة احتجاجية، يوم الثلاثاء، احتجاجا على استمرار الاعتداءات على العاملين في الحقل الطبي، باعتداء نظامي على طبيبة بمستشفى “البان جديد” شرقي العاصمة السودانية.
ويمثل احتكاك القوات النظامية ومرافقي المرضى بالكادر الطبي في المشافي السودانية ظاهرة متكررة يطالب العاملون في الحقل الصحي بحسمها.
ونظمت الوحدة النقابية بوحدة مستشفى “البان جديد” التعليمي بضاحية “الحاج يوسف” شرقي وسط الخرطوم وقفة احتجاجية صباح الثلاثاء إثر تعدي “أحد الأفراد” على نائبة اخصائي باطنية بالضرب أمام زملائها، ما أحدث تذمرا من قبل العاملين بالمستشفى.
وجاء الاحتجاج بعد أسبوع من اتهام نائبة اخصائي الباطنية إسلام أحمد منير لأحد عناصر الشرطة بالإعتداء عليها بدنيا ولفظيا أثناء تأدية عملها في مستشفى “البان جديد” التعليمي الثلاثاء الماضي.
وشكت الطبيبة في رواية بثتها على مواقع التواصل الاجتماعي من تكرار حوادث الاعتداء على أطباء المستشفى الذي يقع في منطقة طرفية من دون تدخل يمنع هذه الحوادث من قبل وزارة الصحة أو الشرطة.
وفي أبريل الماضي دخل أطباء مستشفى “البان جديد” في إضراب عن جميع الحالات الباردة، احتجاجا على اعتداء أفراد من الشرطة على طبيبين أثناء تأدية عملهما بالمستشفى.
وأكد رئيس النقابة العامة للمهن الطبية والصحية بالسودان ياسر أحمد إبراهيم مقدرة النقابه على حماية منسوبيها بالطرق المشروعة معتبرا الإعتداء على الأطباء والكوادر الطبية خطا أحمر.
ودعا العاملين لوحدة الصف والوقوف خلف وحداتهم وهيئاتهم النقابية للحفاظ على حقوق العاملين وتقديم خدمة طبية مميزة للمرضى مبينا أن النقابة تراقب عن كثب المشاكل والإعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الكادر الطبي أثناء تأدية واجبهم الطبي والانساني.
وقال رئيس النقابة إن النقابة لن تألو جهدا بمطالبة الجهات المختصة عبر كافة الوسائل المتاحة لوقف الاعتداءات ورفع الظلم الذي يقع على منسوبيها ضمانا لرد حقوقهم ومظالمهم.
من جانبه أكد استشاري الباطنية وممثل الاخصائيين محمد عثمان الجميعابي استنكاره للاعتداء الذي يمثل خروجا عن الأعراف والتقاليد بل وعن كل القيم الإنسانية ـ حسب تعبيره ـ.
وطبقا لمصادر تحدثت لـ “سودان تربيون” فإن حوادث الاعتداء على الكوادر العاملة في الحقل الطبي تزايدت في ولايات البلاد بصورة مضطردة خاصة خلال الستة أشهر الأخيرة.