اتحاديون مناوئون: الأمن اقتحم لقاءا تنظيميا بمنزل أحد القيادات بالخرطوم
الخرطوم 13 أغسطس 2016 ـ قال اتحاديون مناوئون إن قوة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني اقتحمت، السبت، لقاءا تنظيميا بمنزل أحد القيادات الاتحادية بضاحية “أم دوم”، نحو 10 كلم شرقي وسط الخرطوم، وفرقت المجتمعين بالقوة.
وكانت مجموعة من قيادات الاتحادي الديمقراطي الأصل ـ الحزب الوصيف في الحكومة السودانية ـ قد شكلت عقب مؤتمر بضاحية “أم دوم” في ديسمبر الماضي، هيئة رئاسية ومكتب سياسي انتقاليين يحضران للمؤتمر العام.
وبحسب بيان للمكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الإنتقالي فإن قوة مدججة بالسلاح من جهاز الأمن اقتحمت صباح السبت، مقر انعقاد مؤتمر الشباب المركزي بـ “أم دوم”، وعطلت جلساته بحجة عدم وجود تصديق ممنوح من قبل الحكومة لقيام المؤتمر.
وقال البيان الذي تلقته (سودان تربيون): “القوة لم تكتف بذلك بل عملت بصورة مستفزة على تفريق المؤتمرين وجرهم لخط العنف”.
وغادر الميرغني إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وانقسم الاتحادي الأصل منذاك الوقت إلى عدة مجموعات بعد قرار نجله “محمد الحسن” خوض الانتخابات العامة في أبريل الماضي، ومشاركته في الحكومة.
واعتبر القيادي الاتحادي سيد العبيد في تصريح صحفي: “إن اقتحام قوات الأمن لمنزله ـ مقر انعقاد المؤتمر المركزي لشباب الحزب ـ دليل قاطع على كذب المؤتمر الوطني على إدعائه في إجراء حوار جاد يهدف لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد”.
وقال العبيد إن سلوك الأمن تجاه عملية بناء الأجهزة التنظيمية للحزب هو أشارة للسلوك الذي ستتبعه السلطة مع كل الأحزاب.
وأكد بيان المكتب السياسي الإنتقالي “أن السلوك الذي انتهجته الحكومة في اعاقة العملية الديمقراطية وإعادة بناء أجهزة الاتحادي الديمقراطي الأصل، يكشف للجميع مدى تورط القيادة الحالية للحزب في نظام لا غاية له سوى الاستمرار في السلطة واستخدام أجهزته القمعية لتعطيل العملية الديمقراطية التي ومن دون شك ستفرز قيادة حقيقية لها رأيها الواضح بضرورة تغيير النظام بشتى السبل المدنية”.
وتابع “إن سلوك الأمن تجاه شباب الحزب الاتحادي الأصل يمثل نتيجة واقعية تكشف زيف عملية الحوار التي يشهدها المسرح السياسي داخل البلاد أو خارجها”.
وأشار البيان إلى تمرس شباب الحزب على العمل السري في الجامعات ولن يعجزوا عن عقد موتمرهم بطريقة سرية، وأكد تمسك الحزب بحقه في ممارسة كافة نشاطاته التي يكفلها له القانون والدستور، واستمراره في عملية بناء أجهزة الحزب بصورة ديمقراطية وسلمية في مختلف ولايات السودان وخارجه.
وتضم مجموعة “أم دوم” قيادات تاريخية أبرزها حسن أبوسبيب وتاج السر الميرغني، ونائب رئيس الحزب علي محمود حسنين، إلى جانب ممثلين للمكاتب التنفيذية في الولايات.