Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

قادة (إيقاد) يقررون إرسال قوات حماية تتولى حفظ الأمن بجنوب السودان

الخرطوم 5 أغسطس 2016 ـ إتخذ قادة دول الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا “إيقاد”، عدة قرارات متعلقة بالأوضاع في دولة جنوب السودان، في مقدمتها إرسال “قوات حماية إقليمية” تتولى مهمة حفظ الأمن بالبلاد، بحسب مسؤول في الهيئة للأناضول.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، انطلقت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، قمة قادة دول (إيقاد) الإستثنائية، بجلسة مغلقة، لبحث الأزمة في جنوب السودان.

وفي تصريحات خاصة للأناضول، قال محبوب معلم، السكرتير التنفيذي لـ”إيقاد”؛ إن “قادة القمة قرروا إلى جانب إرسال القوات الإقليمية، تكليف رؤساء أركان الدول الأعضاء (في إيقاد) مهمة وضع الترتيبات (الخاصة بالقوات التي سيتم إرسالها) وتشكيلها، بحضور وفدي الحكومة والمعارضة في جنوب السودان”.

وتابع “هذا إلى جانب إعادة ريك مشار (زعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان) إلى منصبه، بصفته نائبًا أولًا لرئيس الجمهورية (سلفاكير ميارديت)؛ ووقف كل أنواع العدائيات (اندلعت بين طرفي الصراع قبل عدة أسابيع) والعمل على تنفيذ اتفاق السلام (تم التوصل إليه برعاية إيقاد في أغسطس 2015)”.

وقال إن “قرارات القمة ستدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن”، معربا عن أمله في أن “تعود الأمور لطبيعتها في جنوب السودان، ويعود مشار لمزاولة مهامه في منصب النائب الأول لرئيس البلاد”.

وأوضح معلم أن “اتفاق السلام هو المرجعية لعملية السلام في جنوب السودان”، مشيرا إلى أن “القمة شهدت توافقا وتفاهما مشتركا من قادة دول إيقاد”.

وتقلد مشار، منصب النائب الأول لسفاكير، ضمن حكومة انتقالية أقرها اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015، وهو نفس المنصب الذي كان يشغله قبيل تمرده في ديسمبر 2013، بعد أشهر من إقالته وسط تنافس الرجلين على النفوذ في الدولة الناشئة.

وفي انتكاسة جديدة لاتفاق السلام الهش، الذي تمخض عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية، عاودت القوات الموالية لكليهما الاقتتال في جوبا، قبل أكثر من 3 أسابيع، مخلفة نحو 300 قتيل مع نزوح عشرات الآلاف.

وإثر المعارك، غادر مشار العاصمة جوبا إلى جهة لم يعلن عنها، وتأزمت الأمور عندما عين سلفاكير، في 29 يوليو المنصرم، تعبان دينق، ليشغل منصب النائب الأول لرئيس البلاد بدلًا من مشار، إذ سبق أن اتخذ الأخير قبل ذلك بيومين قرارًا بفصل دينق من حركته.

ورفضت “مفوضية مراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان”، المشكلة من قبل “إيقاد”، خطوة سلفاكير، مؤكدة أن مشار هو “الرئيس الشرعي للمعارضة المسلحة والنائب الأول للرئيس”.

وانفصل جنوب السودان عن الدولة الأم (السودان)، في يوليو 2011، بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام تم إبرامه في 2005 لينهي عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.

Leave a Reply

Your email address will not be published.