قوى (نداء السودان) تتسلم رسميا دعوة أمبيكي لاجتماع أديس أبابا
الخرطوم 1 أغسطس 2016 – تسلمت قوى (نداء السودان) رسميا دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، للاجتماع في أديس أبابا مع الوساطة التي يرأسها ثابو أمبيكي للتباحث بشأن (خارطة الطريق) التي تمهد لتسوية سياسية شاملة في السودان.
وعلمت (سودان تربيون) من مصادر موثوقة في المعارضة، فضلت عدم الإشارة لاسمها، أن كتل التحالف داخل السودان وخارجه تسلمت فعليا الدعوة للاجتماع خلال الفترة من الثامن حتى العاشر من أغسطس الجاري.
وأشارت إلى أن الأحزاب المشاركة في اللقاء المرتقب ستعقد الثلاثاء اجتماعا لتسمية مثليها الذين سيغادرون الى العاصمة الاثيوبية حيث تقرر أن تمثل كل كتلة من التحالف بثلاث مندوبين.
وتوقعت المصادر مناقشة اجتماع أديس كيفية تنفيذ تعهد الآلية بالاستجابة لمطالب (نداء السودان) التي حددتها في وقت سابق كخطوة أولية للموافقة على (خارطة الطريق) والتوقيع عليها.
وتطالب قوى (نداء السودان) بان تبدأ عملية الحل السياسي في السودان باجتماع تحضيري يعقد بأديس أبابا، بين الحكومة السودانية والتحالف المعارض، لمناقشة وقف الحرب وفتح مسارات الإغاثة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإخلاء السجون من المعتقلين السياسيين بالإضافة للمسائل الإجرائية للحوار وكيفية تنفيذ مخرجاته حيث تطالب المعارضة إلى بأن يتم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بواسطة حكومة انتقالية تمثل الجميع.
وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بتحالف (نداء السودان) عمر الدقير، توقع في ندوة الجمعة الماضية ان تؤكد الوساطة الأفريقية خلال اجتماعها المرتقب بممثلي نداء السودان اعترافها بموضوعية المطالب التي تم تضمينها في مذكرة التفاهم المقترح ارفاقها بخارطة الطريق.
وأفاد أن الترتيب المقترح هو أن تنظم الوساطة حشدا إعلاميا ودبلوماسيا حيث يتم التوقيع على الخارطة وفي نفس الوقت تصدر الآلية بيانا تؤكد فيه موضوعية مطالب نداء السودان والتزامها بأن تكون هذه المطالب ضمن أجندة الاجتماع التحضيري.
(الشعبية): لسنا معنيين باجتماع 6 أغسطس
من جهتها أكدت الحركة الشعبية ـ شمال، مجددا إنها غير معنية باجتماع الجمعية العمومية للحوار الوطني المنعقد في الخرطوم بالسادس من أغسطس الجاري.
وأعلنت اللجنة التنسيقية العليا للحوار السوداني المعروفة اختصارا بـ (7+7)، الأحد، اكتمال الترتيبات الفنية والإدارية لانعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني السبت المقبل، بمشاركة الأحزاب السياسية والحركات المسلحة المؤيدة للحوار الوطني الذي كان الرئيس السوداني دعا اليه معارضيه قبل أكثر من عامين.
وقال مسؤول ملف السلام بالحركة مبارك أردول في تعميم صحفي، ليل الاثنين، إن الحركة وحلفائها في الجبهة الثورية وتحالف (نداء السودان) لايمتون بصلة للحوار الجاري في الخرطوم، وعده مؤتمرا حكوميا تم بعيداعن الترتيبات المتكافئة المؤدية الى حل الأزمة السودانية.
وأضاف اردول “نحن معنيين بإنجاح اجتماعات أديس أبابا التي يجب أن تؤسس لحوار متكافئ يؤدي إلي سلام عادل يبدأ بوقف الحرب واجتماع تحضيري يتم فيه الاتفاق على إجراءات سليمة تضعنا في عملية سياسية شاملة عبر حوار متكافئ يخاطب الأزمة الإنسانية ويوفر الحريات ويوقف الحرب، كإجراءات مهمة لتهيئة المناخ”.
وشدد على أهمية أن يثمر اجتماع أديس اتفاقا على هياكل وطريقة إدارة الحوار الوطني الذي سينتهي بدستور ديمقراطي وانتخابات، وإجراءات انتقالية تنقل السودان من الشمولية الى الديمقراطية ومن الحرب الي السلام.
وأفاد ان الحركة ستطرح على الحلفاء في (نداء السودان) بأديس أبابا ضرورة الالتزام بجدول زمني حتى لا تكون العملية مناورة من النظام لشراء الوقت.
وجدد المسؤول استعداد الحركة الشعبية لوقف عدائيات إنساني باتفاق الطرفان على الممرات الإنسانية وآليات مراقبة وقف العدائيات ومدتها الزمنية على أن يشمل ذلك دارفور.