(الجبهة الثورية السودانية): لن نكون طرفا في حوار يبقي على نظام الحكم الحالي
الخرطوم 31 يوليو 2016 ـ تعهدت الجبهة الثورية السودانية ـ جناح مالك عقار، بأن لا تكون طرفا في حوار يبقي على نظام الحكم الحالي ولا يلبي تطلعات السودانيين في بناء دولة المواطنة.
وكانت قوى معارضة بالداخل رفضت المشاركة في اجتماع “نداء السودان” الأخير قد اتهمت أطراف التحالف بالركون لضغوط تمهد لتوقيعهم على خارطة طريق تقود لإلحاقهم بالحوار الوطني.
وبحسب بيان للجبهة الثورية فإن اللجنة السياسية تلقت تقريرا من ممثل الجبهة في اجتماعات “نداء السودان” ياسر عرمان.
وقال البيان الذي تلقته “سودان تربيون”، الأحد، إن اللجنة وقفت على “إشارات إيجابية واردة في رسالة الوسيط ثابو أمبيكي بتناول ملاحظات (نداء السودان) على بعض بنود خارطة الطريق”.
وخرج اجتماع لقوى “نداء السودان” عقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 18 ـ 21 يوليو الحالي بأن ثمة مستجدات من الممكن أن تقود المعارضة للتوقيع على خارطة الطريق الأفريقية حول الحوار والسلام بالسودان.
وأكد أن الجبهة الثورية ستكون مع رفقائها في “نداء السودان” في كل الأنشطة التي من شأنها “وضع كل الثوابت المتعلقة ببدء حوار متكافئ منتج يمر عبر تنفيذ إجراءات تهيئة المناخ بوقف الحرب والعدائيات وفتح المنافذ لإيصال المساعدات الانسانية في مناطق النزاع وإطلاق الحريات وإطلاق المعتقلين السياسيين”.
وتابع “نجدد عهدنا لشعبنا بأننا لن نكون طرفا في حوار يبقي على دولة الفساد والاستبداد ولن نكون جزءً من حوار لا يلبي تطلعات شعبنا في بناء دولة المواطنة المتساوية وليس هناك أي قوة في الدنيا يمكن أن تجبرنا على فعل شيئ لا يقبله شعبنا وطلائعه الثورية”.
واشار البيان إلى أن اجتماع اللجنة السياسية للجبهة الثورية بحث تفاصيل المراسلات بين قيادة “نداء السودان” والآلية الأفريقية الرفيعة، وإشاد بسلامة الإجراءات وشفافيتها.
وأضاف أن الجبهة الثورية ستشارك في الاجتماعات المرتقبة برؤية استراتيجية، حيث كلفت اللجنة السياسية مهدي داؤود بإعدادها وبوفد يشارك بقية أطراف “نداء السودان” وضع الأجندة والخطط من أجل الوصول الى الأهداف المتفق عليها.
وبشأن هيكلة تحالف قوى “نداء السودان”، أفاد البيان أنه برغم المصاعب التي واجهت الاجتماع فإن المجلس القيادي للتحالف أجاز الهيكلا تنظيميا على قمته مجلس عشريني من مهامه وضع السياسات ومراقبة أداء الجهاز التنفيذي والإشراف على صندوق التحرير، إلى جانب مكتب تنفيذي بثمانية قطاعات متخصصة لتحريك دولاب العمل اليومي.
وأعربت اللجنة السياسية عن موافقتها على الهيكل وحثت على ضرورة الإسراع بتسكين الجهاز التنفيذي بتشكيل يراعي تمثيل الهامش والمرأة وقوى المجتمع المدني من أجل عكس التنوع وتلبية لتطلعات السودانيين.