أبو مازن يواصل مشاوراته في الخرطوم بالتركيز على عملية السلام والمبادرة الفرنسية
الخرطوم 20 يوليو 2016- واصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، مباحثاته مع المسئولين السودانيين، في الخرطوم لليوم الثاني، ناقلا إليهم انتهاكات إسرائيل للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والجهود المبذولة لحشد الدعم العربي، والدولي للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر للسلام.
وأبلغ أبو مازن النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، بآخر تطورات العملية السياسية، وممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وحقوق الفلسطيني.
وبحثا سويا الدعم العربي والدولي للمبادرة الفرنسية، لعقد مؤتمر دولي للسلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وخلق آلية تواكب المفاوضات في إطار زمني للمفاوضات والتنفيذ، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
كما أجرى الرئيس الفلسطيني مباحثات مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، ناقشا خلالها مايتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات، علاوة على التطرق للمبادرة الفرنسية للسلام.
وأكد إبراهيم محمود في تصريحات صحفية، موقف السودان الثابت مع الجانب الفلسطيني حتى ينال الفلسطينيون حقهم ويرفع عنهم الظلم.
واجتمع عباس لاحقا مع رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر وتناولا آخر تطورات العملية السياسية بفلسطين، والجهود المبذولة لضمان نجاح المبادرة الفرنسية.
ونفت الحكومة السودانية تقدمها بأي مبادرة لرأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية ،وقطعت بمساندتها للمبادرة القطرية في ذات الخصوص.
العلاقات مع افريقيا
وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى انه ناقش باسهاب مع نظيره ابراهيم غندور وضع إستراتيجية للتحرك الفلسطيني فى القارة الإفريقية.
وأفاد أن المشاورات تطرقت أيضا الى جولة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو التي زار خلالها الأسبوع قبل الماضي عدة دول افريقية.
وأشار المالكي الى “تطابق وجهات النظر فيما يتعلق بالتحرك المستقبلي”.
وأثنى الوزير الفلسطيني على مواقف الخرطوم وقال أنها ظلت ولا تزال داعمة للقضية الفلسطينية وتعمل على تصحيح الكثير من المواقف.
ولفت الى أن رئيس وفد التفاوض الفلسطيني صائب عريقات ناقش مع الحكومة المصرية مؤخرا كيفية حشد الدعم والتنسيق للمبادرة الفرنسية فضلا عن مناقشة إمكانية أن تدعو مصر لاجتماع قريب لتفعيل مشروع قرار لمجلس الأمن لإنهاء الاحتلال.
في غضون ذلك، قدم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي محاضرة بمقر الخارجية السودانية، حول تطورات القضية الفلسطينية، ودعا لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وأكد دور السودان الفاعل في القضية، ودعا المالكي لأهمية اتفاق وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة الاحتلال.
وأشار المالكي إلى دور فلسطين لأجل الوصول إلى سلام مع إسرائيل عبر المفاوضات والعملية السلمية لأكثر من عشرين عاماً دون نتائج، وقال” بل العكس زاد عدد المستوطنين في القدس والأراضي المحتلة، وتشددت قبضة الاحتلال على الشعب الفلسطيني”.
وأكد إبراهيم غندور، موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية ووقوفه مع المبادرة العربية، ودعمه للمبادرة الفرنسية مع التمنيات بنجاحها.
وقال” السودان مع الدعم للقضية الفلسطينية فيما يخص السند القانوني وكل ما من شأنه الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومساعدته ودعم نضاله”.
ويرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية رياض المالكي وقاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.