Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الأمن السوداني يمنع صحيفتين من الصدور دون إبداء أسباب

الخرطوم 20 يوليو 2016- صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني نسخ صحيفتي (الجريدة) و(التغيير) لعدد الأربعاء بعد طباعتهما، دون ابداء اية اسباب للمصادرة. فيما شكت الصحيفتين من تكبدها خسائر مادية فادحة، جراء المصادرة.

صحفيون محتجون على المصادرة الجماعية للصحف أمام مجلس الصحافة بالخرطوم ـ (سودان تربيون)
صحفيون محتجون على المصادرة الجماعية للصحف أمام مجلس الصحافة بالخرطوم ـ (سودان تربيون)
وقال رئيس تحرير صحيفة (الجريدة) اشرف عبد العزيز لـ (سودان تربيون) إن الأمن صادر 11 ألف نسخة من العدد المطبوع ليوم الأربعاء، ما يترتب عليه خسائر مادية فادحة تلحق بالصحيفة.

وأكد عدم تلقيهم أي إخطار رسمي يوضح أسباب المصادرة. مستبعداً وجود سبب منطقي وراء الخطوة.

وأفادت رئيسة تحرير صحيفة (التغيير) سمية سيد، (سودان تربيون) أن الصحيفة لم تتلق ما يوضح اسباب المصادرة.

وقالت إن منع الصحيفة من الصدور بعد طباعتها كلفها خسائر مادية كبيرة.

وأضافت ” المصادرة تزيد من مفاقمة الاوضاع الاقتصادية التي تعانيها الصحافة “.

وتشير تكهنات الى أن منع صحيفة (التغيير) من الصدور ربما يعود الى مقال كتبه الصحفي حيدر المكاشفي الثلاثاء تحدث فيه عن شخصيات أختفت في ظروف غامضة ولم تتوصل السلطات الى حقيقة اختفائهم.

وسمى المكاشفي منهم محمد الخاتم موسى يعقوب، وهو قيادي طلابي بالحزب الحاكم كان على خلافات مع تنظيمه واختفى عام 2006 في ظروف غامضة ولم يعرف مصيره حتى اليوم.

كما سمى المكاشفي في مقاله بروفيسور عمر هارون، استاذ علم النفس بجامعة الخرطوم الذي اختفى في العام 2014 في ظروف غامضة

وتعاني الصحافة السودانية اقتصاديا في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل وتدهور العملة المحلية “الجنيه”، ما ينعكس سلبا على مداخيل الصحفيين وخطط تطوير الصحف.

وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”.

ويتهم الجهاز بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.