Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحزب الشيوعي السوداني يتكتم على فصل 4 قيادات أخرى

الخرطوم 19 يوليو 2016 ـ يتكتم الحزب الشيوعي السوداني حالياً على قرار فصل أربعة من قياداته، بعد أيام من قرار اللجنة المركزية للحزب بفصل القيادي الشفيع خضر.

الشفيع خضر في صورة تعود لـ 4 نوفمبر 2008 يخاطب ندوة نظمها الصحفيين السودانيين للمطالبة بقانون يكفل حرية التعبير والصحافة (صورة الفرنسية خاص بتربيون)
الشفيع خضر في صورة تعود لـ 4 نوفمبر 2008 يخاطب ندوة نظمها الصحفيين السودانيين للمطالبة بقانون يكفل حرية التعبير والصحافة (صورة الفرنسية خاص بتربيون)
وبحسب معلومات حصلت عليها (سودان تربيون) فإن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي فصلت كل من حاتم قطان وهاشم تلب وعبد المنعم خواجه ونور الشام، بينما انذرت العباس الطاهر، ودعت مصطفى خوجلي لحضور اجتماعات اللجنة المركزية أو الفصل.

ولم يصدر الحزب قراراً رسمياً بذلك كما رفضت عدد من قيادات الحزب الذين هاتفتهم (سودان تربيون) التعليق على القرار بالتأكيد أو النفي، بينما علم أن المجموعة المفصولة ترتب لإصدار بيأن للرأي العام خلال ساعات يوضح التفاصيل.

ويعيش الحزب أزمة مكتومة بين قياداته من أعضاء اللجنة المركزية، ظلت تتفاقم يوماً بعد يوم سيما مع اقتراب موعد المؤتمر العام السادس للحزب المقرر إقامته أواخر يوليو الحالي.

وكانت الخلافات داخل الحزب بدأت نذرها مع إنتهاء انتخابات اختيار سكرتير عام للحزب خليفة للراحل محمد إبراهيم نقد، حيث برزت يومها معالم الخلافات بين تيارين، أحدهما عرف بالحرس القديم على رأسه محمد مختار الخطيب، ويوسف حسين، وآخر حداثي يقوده الشفيع خضر وآخرون ينادي بأفكار حداثية من بينها تغيير أسم الحزب الشيوعي وتجديد مشروعه الفكري وخطه السياسي.

والتزمت التيارات المتصارعة الصمت وعدم التحدث عما يجري في أروقة الحزب، لكن مع اقتراب موعد إنعقاد المؤتمر العام طفت الصراعات الى السطح.

وقررت اللجنة المركزية في الحادي عشر من يوليو فصل الشفيع خضر من عضوية الحزب مسببة ذلك بإصرار الرجل على السير في طريق مخالف لخط الحزب السياسي والفكري الذي أجازه المؤتمر الخامس وعدم الإلتزام برأي الأغلبية في القضايا الخلافية، ما يخالف نص الدستور ومناهج عمل الحزب.

وكان السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، أعلن في نوفمبر 2015 أن اللجنة المركزية لحزبه أوقفت خمسة من كوادر الحزب وشكلت معهم لجنة تحقيق بعد ثبوت نشاطهم في اجتماعات قال إنها عقدت خارج الأطر التنظيمية.

وفسر البعض يومها أن تلك القرارات التي نقلت صراعات الحزب الى العلن لأول مرة، تأتي استباقاً للمؤتمر العام السادس خوفاً من نشاط الشفيع خضر وحاتم قطان، الذي يقودانه لإحداث تغيير على مستوى القيادة حيث يحظيان بتأييد واسع من شباب الحزب.

Leave a Reply

Your email address will not be published.