الرئاسة السودانية تحسم الخلاف حول الجمعية العمومية والمؤتمر العام للحوار
الخرطوم 18 يوليو 2016 ـ حسمت الرئاسة السودانية، الأثنين، الخلاف بين أطراف آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني، حول الجمعية العمومية والمؤتمر العام للحوار، بإقرار قيام لقائين عوضاً عن واحد لإجازة التوصيات.
وكان حزب المؤتمر الشعبي قد طالب في يونيو الماضي بالاحتكام إلى الرئيس عمر البشير لحسم الخلاف.
وترفض الآلية من جانب المعارضة قيام جمعية عمومية ومؤتمر عام للحوار، وتطالب بلقاء واحد يجمع رؤساء الأحزاب والحركات المسلحة والقوى المشاركة في الحوار، متمسكة بأن يكون الموعد الذي حدده الرئيس في السادس من أغسطس موعداً نهائياً لإجازة توصيات الحوار الوطني.
وأعلن نائب الرئيس، حسبو عبد الرحمن، الأثنين، خلال حديثه في فاتحة دورة للمجلس التشريعي ولاية الخرطوم، أن السادس من أغسطس المقبل هو موعد لقيام الجمعية عمومية للحوار وخلالها سيتم تحديد موعد المؤتمر العام للحوار الذي سيجيز توصيات الحوار الوطني.
وكان عضو آلية الحوار عثمان أبو المجد، كشف لـ (سودان تربيون) في وقت سابق عن خلافات داخل الآلية حول مهام الجمعية العمومية والمؤتمر العام، وأن هناك من يرى أن الجمعية العمومية ستكون خاتمة الحوار وأنها ستجيز التوصيات وتعلن المخرجات.
ويرى آخرون أن إجازة التوصيات من مهام المؤتمر العام الذي سيعقب الجمعية العمومية. وقال أبو المجد حينها إن الآلية شكلت لجنة مصغرة لحسم الخلافات والتوافق على رؤية واحدة قبيل اجتماعها برئيس الآلية، الرئيس عمر البشير.
وقال حسبو إن الحوار يمثل الوسيلة الناجعة للسلام، لجهة أنه جعل القضية قضية وطنية، نافياً وجود تدخل خارجي في العملية.
وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” ومنبر السلام العادل لاحقا.
وانطلق مؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر الماضي وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد.
آلية الحوار تعتزم لقاء المهدي وقادة الحركات
في سياق متصل كشفت الآلية التنسيقية العليا للحوار، عزمها القيام بجولة خارجية لأجل عقد لقاء مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وقيادات الحركات المسلحة بالخارج لإقناعهم بالمشاركة في الحوار خلال أيام.
وقال الرئيس المشترك لتهيئة المناخ في الآلية عثمان أبو المجد، إن اللجنة التنسيقية تعتزم لقاء الممانعين قبل انعقاد الجمعية العمومية في السادس من أغسطس القادم.
وأشار إلى أن لجنة تهيئة المناخ تبذل قصارى جهدها لإقناع الممانعين بالداخل والخارج بالمشاركة في الحوار.
وقال أبو المجد للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن قوى المستقبل وبعض الأحزاب بالداخل على وشك المشاركة في الحوار الوطني، مؤكداً أن السادس من أغسطس القادم هو موعد انعقاد الجمعية العمومية بحضور الرئيس، ولن يكون هناك أي تأجيل لقيامها.