انطلاق قمة (كيجالي) وسط ترقب لانتخاب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي
الخرطوم 17 يوليو 2016- بدأت الأحد بالعاصمة الرواندية (كيجالي) قمة الاتحاد الأفريقي في دورتها السابعة والعشرين. بمشاركة الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي وصل السبت الي العاصمة الرواندية.
وأكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أن القمة ستنتخب رئيساً جديداً لمفوضية الإتحاد ونائبه والمفوضين”. ووصف وزير الخارجية القمة بالمهمة لجهة تناولها لقضايا جوهرية تمس القارة الأفريقية.
وقال رئيس الإتحاد الأفريقي، ادريس ديبي أن الاتحاد يطمح في تحقيق التكامل بين دول القارة وتنفيذ أجندة أفريقيا 2063 والعمل على إنهاء النزاعات في القارة التي اقعدت ببرامج التنمية.
وتبحث القمة موضوع حقوق الإنسان بالتركيز على حقوق المرأة، كما تناقش العديد من القضايا وستنظر في بعض القرارات التي رفعها المجلس الوزاري لقمة الرؤساء والتي يأتي على رأسها القرار حول محكمة الجنايات الدولية.
وتركز القمة على مناقشة خطط التكامل والاندماج الأفريقيين، والعمل على الانتهاء من المفاوضات الخاصة باتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، فضلاً عن موضوعي إصلاح مجلس الأمن وانتخابات المفوضية.
وتأسف ديبي للأحداث التي شهدها جنوب السودان مؤخرا والتي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص، داعياً سلفاكير ومشار لتحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام شعبهم ووضع حد للصراع الدامي الذي ينعكس سلبا علي أفريقيا. مؤكدا أهمية تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين الطرفين في أديس أبابا.
وشهدت عاصمة جنوب السودان الأسابيع الماضية قتال عنيف بين قوات الرئيس سلفاكير وأخرى موالية لنائبة رياك مشار، تسببت في مقتل المئات من الطرفين الى جانب بعض المواطنين، قبل أن تفلح جهود دول منظمة الايقاد في وقف اطلاق النار.
من جهتها قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، في كلمتها أمام الجلسة الإفتتاحية للقمة، إن القمة تنعقد تحت شعار السنة الأفريقية لحقوق الإنسان بالتركيز علي حقوق المرأة، فضلاً عن حشد الدعم لتنفيذ أجندة أفريقيا 2063 والتي تمثل الإطار العملي الذي تعكف على إنجازه مفوضية الاتحاد الأفريقي خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت أن القمة تبحث قضايا السلام والأمن في أفريقيا باعتبارها قضايا جوهرية تؤثر علي التنمية في القارة. وأشارت الي الصراعات في كل من جنوب السودان والصومال وبوركينافاسو.
وقالت زما إن قمة الإيقاد التي انعقدت بكيغالي علي هامش أعمال القمة الأفريقية السابعة والعشرين، ناقشت هذه المشكلات لاسيما الوضع في جنوب السودان وقد خرجت بتوصيات تعزز من حماية المدنيين ودعم وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
الى ذلك أجرى الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحد بالعاصمة الرواندية عددا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه الأفارقة شملت رؤساء مصر والصومال وأفريقيا الوسطي ورئيس وزراء ليبيا.
وبحث البشير في لقاءاته مع نظرائه الأفارقة تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وتلك الدول، والقضايا ذات الإهتمام المشترك، بجانب أهمية تنسيق الجهود والمواقف في المحافل الإقليمية والدولية.