السودان يعلن عن تدفقات جديدة للاجئين الجنوبيين
الخرطوم 13 يوليو 2016- أعلنت الحكومة السودانية عن تدفقات جديدة للاجئين الجنوبيين إلى أراضيها جراء الأحداث التي وقعت بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار الأسبوع الماضي.
وقال مفوض العون الإنساني أحمد محمد آدم إن تدفقات جديدة للاجئين عبرت الحدود اليومين الماضيين إلى السودان.
وأضاف في تصريح صحفي الأربعاء ” حتى الآن لم يتم حصر العدد”.
ودارت اشتباكات في جوبا عاصمة جنوب السودان منذ الجمعة الماضي. ولم يتضح بعد هدف أي من الجانبين لكن العنف أثار مخاوف من عودة الحرب الأهلية التي اندلعت في ديسمبر 2013 وامتدت على أساس عرقي بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي لها سلفا كير والنوير التي ينتمي لها رياك مشار.
وأكد مفوض العون الانساني، استعدادهم لأي طارئ بشأن اللاجئتين الجنوبيين حال استمرت الإحداث بدولة الجنوب.
وأشار آدم إلى وجود “500” ألف لاجئ جنوبي على الأراضي السودانية منذ اندلاع القتال بين قوات سلفا كير ونائبه رياك مشار عقب تمرد الأخير منتصف ديسمبر 2013م. ويتركز معظم اللاجئين بولاية النيل الأبيض الحدودية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الخرطوم،مطلع يوليو الحالي،إن السودان لازال يستقبل تدفقات من اللاجئين الفارين من جنوب السودان ،حيث استقبلت ولاية شرق دارفور منذ مطلع هذا العام غالبية الوافدين،بمايقدر بـ 65% .
وأضاف المكتب في نشرة صحفية دورية، أن اللاجئين الذين وصلوا يقدر عددهم بحوالي 79,571 نسمة، منذ مطلع يناير، بينهم 53,273 في شرق دارفور.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة السودانية تحسبها لوصول ما لايقل عن مائة ألف لاجئ من دولة الجنوب ، وأكدت وضع خطة استعداد واستجابة تحسبا للتطور.
وأكد مدير إدارة الطوارئ صلاح المبارك فى تصريحات الأربعاء، توفير وتقديم الخدمات العلاجية بمعسكرات ولايات النيل الأبيض وشمال وجنوب دارفور عبر منظمات وطنية وعالمية، وأنهم وضعوا خطة لتوفير كوادر معالجة وأنشطة وقائية متكاملة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أصدر في مارس 2014م قراراً يقضي بأن مواطني جنوب السودان النازحين يمكنهم الإقامة في المناطق التي يختارونها في ولايات السودان على أن تتم معاملتهم كمواطنين وليسوا لاجئين.