(الشعبية): الحوار بين واشنطن والخرطوم يدفع بخارطة الطريق ووقف العدائيات
الخرطوم 1 يوليو 2016 ـ قالت الحركة الشعبية ـ شمال، إن الحوار بين الإدارة الأميركية والحكومة السودانية، يمكن أن يدفع النقاش حول خارطة الطريق وتفعيل وقف العدائيات وأبدت استعدادها لوقف عدائيات لمدة عام قابلة للتجديد على أن يشمل دارفور.
وقال الأمين العام للحركة ياسر عرمان إن ثمة مناخ إيجابي للتوصل لتفاهم بين قوى “نداء السودان” والآلية الأفريقية الرفيعة حول خارطة الطريق، ورهن ذلك بمخاطبة القضايا التي أثارتها المعارضة وأكد أن التوقيع على الخارطة يحتاج إلى نقاش صريح وعميق بين الطرفين، موضحا أن الحوار بين الولايات المتحدة والخرطوم سيدعم هذه العملية.
وظلت قوى المعارضة ترفض التوقيع على خارطة الطريق منذ مارس الماضي وتتمسك بعقد مؤتمر تحضيري للحوار خارج السودان، قبل أن تسلم الوسيط الافريقي ثابو امبيكي، أخيرا، ملحقا للخارطة حوى تحفظاتها وشروطها للتوقيع.
ورأى عرمان في تصريح صحفي، الجمعة، أن الحوار الوطني لا يمكن أن يحقق أهدافه النهائية بإلحاق المعارضة بحوار آلية (7+7) إلا بتطوير الحوار الى مرحلة جديدة تجعل منه حواراً متكافئ وينقل البلاد الى مرحلة جديدة من البناء الوطني.
وبشأن اعلان الرئيس عمر البشير وقفا لإطلاق نار من طرف واحد، قال عرمان إن البشير “قاس بمقياس دقيق لمدة أربعة أشهر هي فترة الأمطار التي لا تستطيع فيها مليشياته وقواته القتال في موسم الأمطار، وتجاهل تماماً وقف العدئيات الذي أعلنته الجبهة الثورية لمدة ستة شهور من قبل”.
وأعلن الرئيس السوداني خلال يونيو الماضي وقفا لاطلاق النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر.
وتابع عرمان “مع ذلك وبعد الفشل التام الذي لحق بهجومه الصيفي في المنطقتين فإن الحركة الشعبية مستعدة للجلوس فوراً للاتفاق على تفعيل وقف العدائيات وخلق الأليات المشتركة.. الحوار بين النظام والإدارة الأميركية يمكن أن يكون عاملاً مساعداً”.
وأكد ترحيب الحركة بالحوار بين الإدارة الأميركية والحكومة السودانية وعلمها به قبل أسبوعين عن طريق المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث، مبديا أمله في أن يؤثر إيجاباً في مخاطبة القضايا الإنسانية والتحول الديمقراطي في البلاد كملفات رئيسية بحلها يمكن حل قضايا الإرهاب والهجرة.
ونبه إلى أن الخرطوم لن تتمكن من تطبيع علاقاتها الخارجية ما لم تطبع علاقاتها بالداخل مع السودانيين، وزاد “نرى فرصة في حوار الطرفين يمكن أن تدفع مخاطبة القضايا الإنسانية العاجلة وحماية المدنيين بجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور وفق القانون الإنساني الدولي كأولوية”.
وأوضح عرمان أن الوضع الإنساني يجب أن لا يخضع لأجندة سياسية قد تأخذ وقتاً طويلاً، مؤكدا أن الحركة مستعدة للاتفاق على خارطة الطريق وبعدمه أن تجلس مع الطرف الآخر من أجل التوصل لخطة عمل تخاطب الوضع الإنساني في المنطقتين ووقف للعدائيات لمدة عام قابلة للتجديد على أن يكون شاملا لا يستثني دارفور.
وقطع بإستعداد الحركة للاتفاق على مسارات إنسانية لا تخضع للسيطرة والتحكم وبنقاط متنوعة تشمل المسارات الداخلية والخارجية.
وبشأن جنوب السودان قال عرمان إن الخرطوم لا يمكن أن تدعم جهود السلام في دولة الجنوب ما لم يحدث تحول ينهي تدخلها في البلدان المجاورة، مشيرا إلى أن التحول في السودان يخدم الإستقرار الإقليمي، “حينما يكون السودان صديقاً مع نفسه سيكون صديقاً مع بلدان الجوار”.
وقال “إن نظام الخرطوم يسعى لتجديد رخصة حكمه بإعتماد موضة قديمة.. هذا غير ممكن، إن هذا الزمن هو زمن الشراكة على أساس أجندة التغيير التي ستنهي الحرب وتضمن التحول الديمقراطي”.