جيش جنوب السودان يستعيد السيطرة على (واو) بعد إطلاق نار كثيف
واو 25 يونيو 2016- أعلنت قيادة الجيش الشعبي في دولة جنوب السودان، السبت أنها إستعادت السيطرة الكاملة على مدينة واو, الرئاسة الإدارية لولاية واو التي كونت حديثاً, بعد أن تعرضت لإطلاق نار مكثف مساء الجمعة.
وقال التلفزيون الحكومي أنَّ إطلاقاَ متفرقاً للنار كان سمع مساء الجمعة، قبل أن يصدر الرئيس سلفاكير أمراً جمهورياً بإعفاء والى ولاية واو ، وايا نيبوك, وسط إطلاق نار كثيف داخل المدينة في أعقاب إعلان الجيش حظراً للتجوال من طرف واحد.
وشمل قرار الرئيس كير إقالة نيبوك, وهو جنرال إحتياطي في الجيش الشعبي لتحرير السودان, وإستبداله ب “أندريا مايار أكور” وهو سياسي مخضرم من أبناء المنطقة.
وكان أكور يشغل منصب رئيس المجلس التشريعي لولاية غرب بحر الغزال حتى عام 2013 حبث تمت إقالته في خطوة وصفها هو بالإنقلاب الدستوري. وأتهم أكور حينها والي الولاية رزق حسن زكريا بالتآمر لإبعاده وتقدم بشكوى لمحكمة الإستئناف ولكنه خسرها.
ولم تعرف الأسباب وراء إطلاق النار في المدينة وإقالة الوالي.
لم يصدر الجيش الشعبي بياناً او توضيحاً بخصوص الأحداث, كما لم يوضح مكتب الرئيس أسباب إقالة نيبوك الذي تم تعيينه في ديسمبر 2015 عندما أصدر الرئيس كير قراراً مثيراً للجدل بزيادة عدد الولايات ل 28 ولاية بدلاً عن 10.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية داخل اللواء الخامس مشاة لـ (سودان تربيون) في عدة مقابلات يوم السبت أن الجيش سيطر على الاوضاع برغم محاولات بعض المسلحين التسلل للمدينة.
وتم إعلان حالة الطوارىء من الجيش في ولاية واو الخميس دون موافقة السلطات المحلية وقبل إعلان الأمر الجمهوري بإقالة الوالي.
وأبلغ مصدر عسكري من مقر قيادة اللواء الخامس في مدينة قرنتي (سودان تربيون) أن “الوضع الآن تحت السيطرة. تم إبعاد العصابات رغم محاولتها التسلل للمدينة, ولكنهم في الواقع أوقعوا خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من مقرها في جنيف ، إن تجدد الاشتباكات حول وفي مدينة (واو) بدولة جنوب السودان أجبرت الألأف على الفرار بسبب الخوف على حياتهم.
وأعربت اللجنة في بيان، السبت، عن قلقها البالغ إزاء العواقب الملقاه على السكان المدنيين ، في الوقت الذي أعرب فيه جريجور مولر نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في جنوب السودان عن استنكاره لاضطرار المدنيين للفرار من مناطق القتال لمرات عديدة بسبب تجدده.
وطالب طرفي النزاع بعدم استهداف المدنيين والمرافق الطبية، مشددا على ضرورة السماح لعمال الإغاثة بالعمل والسماح للسكان المدنيين بالسفر دون عوائق وباعتبار ذلك التزامات بموجب القانون الدولي.
وأشار مولر إلى أن عامين ونصف العام من القتال في جميع أنحاء جنوب السودان والصراع طويل المدى أدى إلى احتياجات شديدة غذائية في أجزاء كبيرة من البلاد .
ونوهت اللجنة الدولية إلى أنها تمكنت من إجلاء 17 شخصا كانوا أصيبوا بجروح الأسبوع الماضي ، مؤكده أن فرقها تبذل قصارى الجهد لتلبية الاحتياجات الطبية للمتضررين .