Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

سياسي بارز من جنوب السودان يصل الخرطوم ويطلب تأسيس منظمة لمساعدة اللاجئين الجنوبيين

الخرطوم 24 يونيو 2016 ـ قال سياسي بارز بجنوب السودان، وصل الخرطوم قادما من ألمانيا، إنه سيطلب من السلطات السودانية تأسيس منظمة تعنى بأوضاع اللاجئين الجنوبيين، موضحا أنه يرتب لتفقد الأوضاع الإنسانية للاجئين بولاية شرق دارفور.

رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق ـ صورة لـ (سودان تربيون)
رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق ـ صورة لـ (سودان تربيون)
وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق، أنه يزور السودان للوقوف على احتياجات اللاجئين الجنوبيين في السودان خاصة الذين فروا من شمال بحر الغزال إلى الضعين وأبوجابرة ونيالا في دارفور.

وقال قرنق في تصريحات صحفية محدودة بالخرطوم، يوم الجمعة، إن اللاجئين من جنوب السودان يعانون من أوضاع إنسانية مزرية وعانوا من المآسي أثناء فرارهم نحو الشمال، راويا قصة سيدة فقدت إثنين من أطفالها بعد أن هاجمهم أسد وهم في طريقهم لشرق دارفور.

وكشف أنهم بصدد التقدم للسلطات السودانية بطلب يمكن منظمة باسم “منظمة النيل للإغاثة وإعادة التعمير (نايرو)” من العمل في مجال تقديم المساعدات للاجئين الجنوبيين في السودان.

وأبان أن السلطات السودانية لديها تحفظات على عمل المنظمات الأجنبية في البلاد خوفا من تدخلاتها السياسية، ما دعاه وآخرين للتفكير في تأسيس منظمة تخدم الجنوبيين بالسودان.

وأطلقت وكالات الأمم المتحدة نداءا حذرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة لنحو 221 ألف لاجئ من جنوب السودان في السودان، وقالت إن العجز في احتياجات العام 2016 يبلغ 82% في ظل 50 ألف جنوبي عبروا الحدود خلال أول أربعة أشهر من العام الحالي.

وفي ولاية شرق دارفور لوحدها أفادت الحكومة المحلية هناك في مايو الماضي أن أكثر من 39 ألف لاجئ من دولة الجنوب غالبيتهم من النساء والأطفال وصلوا الولاية منذ مارس.

كاستيلو قرنق: اتفاقية السلام في جنوب السودان لن تعالج أسباب الحرب

إلى ذلك قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد إن اتفاقية السلام في جنوب السودان لم تعالج أسباب الحرب، مبينا أن الحكومة التي تشكلت وفقا للاتفاقية ليست “حكومة وحدة وطنية” وانما “حكومة لوحدة الحركة الشعبية”.

وقال كستيلو قرنق إن كل ما تعرفه الدول الأفريقية عن جنوب السودان هو أن الحركة الشعبية ـ الحزب الحاكم ـ حركة ثورية صنعت الاستقلال وينبغي المحافظة عليها، وزاد “لكن هذا ليس رأي الجنوبيين.. الحركة ما زالت حركة أمنية ولم تتحول إلى حزب”.

وتسأل قرنق الذي عمل مستشارا في وقت سابق لرئيس جنوب السودان “كيف تكون الحكومة الحالية حكومة وحدة وطنية وهي تضم حزب تقسم إلى ثلاث مجموعات تقاسمت السلطة..؟ يمكن أن نسميها حكومة لوحدة الحركة الشعبية”.

وتابع: “أين أجيال ما بعد 1983 في هذه الحكومة وأين جنوبيي الشمال والمهجر ؟”.

وشكل رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت في أبريل الماضي حكومة وحدة وطنية تضم 30 وزيرا ثلثهم من الحزب الذي يتزعمه زعيم المتمردين السابق ريك مشار إلى جانب أعضاء من المعارضة، وذلك ضمن عملية السلام لإنهاء صراع دام أكثر من عامين.

وأكد كستيلو قرنق افتقاد مجموعة المعتقلين السياسيين بقيادة دينق ألور وباقان أموم للاخلاق لإنقلابهم على مشار الذي ناضل من أجل اطلاق سراحهم، وقبلها محاولتهم الايقاع بين سلفا كير ومشار.

ورأى أن حياة مشار في جوبا على “كف عفريت” لأن قواته المحدودة في عاصمة جنوب السودان لن تتمكن من حمايته في حالة حدوث أي مكروه.

وقال قرنق “إن الذين يرفضون اتفاقية السلام لا يعني أنهم يريدون عودة الحرب، لكنهم يريدون اتفاقية سلام دائمة تمنع اندلاع الحرب مرة أخرى.. الاتفاقية الحالية لن تؤدي إلى سلام دائم لأن المناصب وتقاسم السلطة لا يصنعان السلام”.

وأوضح أن اتفاقية السلام بعلاتها لم تطبق كما ينبغي، مشيرا إلى خرقها برفع عدد الولايات من 10 إلى 28 ولاية، الى جانب الوضع الأمني بجوبا وتمثيل مجموعة مشار في السلطة ومعارك راجا ببحر الغزال، وأضاف أن ما نفذ من مطالب مشار لا يتجاوز الـ 5%.

وكشف أن مشار يرى أن استقرار السودان يحقق السلام في جنوب السودان وسبق أن أوفده إلى باريس للقاء عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور للتوسط بينه والحكومة السودانية، لكن الأخير طلب السلاح عوضا عن ذلك لدخول الخرطوم.

وبشأن مستقبل العلاقات بين السودان وجنوب السودان أفاد أن البلدين يمكن أن يتجاوزا الوحدة العضوية إلى وحدة أشبه بالاتحاد الأوروبي بفتح الحدود وحرية الحركة والاستثمار وصولا إلى علم اتحاد موحد وعاصمة اتحاد “في أبيي مثلا” وعملة واحدة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *