(العدل والمساواة): مشاورات الدوحة لاستقراء رؤية قطر وليس لمفاوضة الحكومة
الخرطوم 31 مايو 2016 – قالت حركة العدل والمساواة برئاسة جبريل ابراهيم، إن لقائها وحركة جيش تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي، الذي يجري حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة، ليس تفاوضاً وأن الحكومة السودانية ليست طرفاً فيه، وأن اللقاء مدته يومان من أجل استقراء رؤية دولة قطر حول السلام في دارفور والوصول الى شيء مشترك.
ووصل وفدا الحركتين برئاسة جبريل ومناوي الأثنين إلى الدوحة، ودخل الوفد فور وصوله في مباحثات مع الوساطة بشأن عملية السلام في دارفور.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الأثنين أن أحمد بن عبد الله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة قطر، ومارتن أوهومويبهي، الوسيط المشترك الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور رئيس بعثة “يوناميد”، عقدوا اجتماعا مع وفدي الحركتين، ودار الحديث حول إمكانية انضمام الحركتين لعملية السلام بدارفور على أساس وثيقة الدوحة للسلام، ووجهة نظر الحركتين في هذا الصدد.
وقال رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة السودانية، الطاهر الفكي، في تعميم صحفي، الثلاثاء، تلقته “سودان تربيون”، إن الزيارة بغرض استقراء رؤية دولة قطر حول السلام في دارفور والوصول الى شيء مشترك، رافضاً تسمية ما يجري بأنه تفاوضاً مع الحكومة السودانية.
وأفاد الفكي أن الحركة التقت في يناير الماضي بنائب رئيس الوزراء القطرى فى باريس بمشاركة رئيس حركة تحرير السودان مني مناوي، بطلب من الحكومة القطرية للتفاكر حول احلال السلام فى دارفور، مضيفاً أن الحركتين قدمتا رؤيتهما في ورقة مشتركة بطلب من قطر.
وقال الفكي إن أهم نقاط الورقة المشتركة تمثلت في “نريد شريكا جادا جدا فى الوصول الى سلام شامل فى السودان اجمعه يجنب الناس الحروب ويوجه الى الاستقرار والتنمية، وألا تكون وثيقة الدوحة كمرجعية الى محادثات مهما كان، وأن لا تتمسك دولة قطر باحتكار المنبر وان تكون جزءاً من الاتحاد الأفريقي”، مشيراً الى أن قطر في المنبر الماضي استأثرت بالمختبر رغم وجود الوسيط المشترك جِبْرِيل باسولي.
وأشار الفكي الى أن الورقة المشتركة أكدت عدم القبول بإغراق المنبر بمن يسوى ولا يسوى وبمن يسمون أنفسهم بحركات وهم فى الأصل أفراد لا غير، بجانب ان لا يكون المنبر فرصة أخرى للمؤتمر الوطنى لإستغلاله وإغراقه بأعضائه للسمسرة وتمييع القضية. وأضاف “نحن دعاة سلام ولولانا لما قام منبر الدوحة وقدمنا من أجل ذلك الغالي والنفيس بما فيه الشهداء وعلى رأسهم رئيس الحركة”.