والي غرب دارفور يتهم قيادات أهلية وسياسية يتأجيج النزاع في (آزرني)
الخرطوم 29 مايو 2016- اتهم والي غرب دارفور، قيادات سياسية وأهلية، بالتورط في تأجيج الأحداث التي شهدتها منطقة “أزرني” وراح ضحيتها 8 اشخاص وإصيب آخرين، وقال إن تلك الجهات التي لم يسمها مارست تعبئة قبلية وعنصرية اسهمت في إشعال حدة التوتر والصراع.
وشن مسلحون ينتمون لاحدى المليشيات،الأثنين الماضي، هجوما انتقاميا على مسجد بلدة “ازرني” قرب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ووقع الهجوم في أعقاب مقتل أحد أفراد مليشيا مسلحة وجرح آخر بسوق “أزرني” في مشاجرة بين إثنين من المسلحين يقودان دراجة نارية واحد الأهالي في سوق المنطقة.
وقال والي غرب دارفور،خليل عبدالله للصحفيين بالبرلمان الأحد، إن جريمة مسجد “ازرني” نفذها شخصان يمتطيان دراجة نارية ، وتمكنا من الفرار،لكن تم تحديد هويتهما ويجري البحث لتوقيفهم واتخاذ اجراءات قانونية ضدهم”.
وقلل الوالي من تأثير الحادث باعتبار ان المنطقة تشهد فصل توترا منذ وقت طويل.
وتابع “صحيح الحادث بشع ولكن هذه ليست المرة الأولى، سبق وان قتل 65 شخص بقرية مولي 2003م، ولايوجد جديد فالمشكلات بين الناس هناك كامنة تتطور في اي وقت.. يوجد شحن وتعبئة عنصرية، وقبلية شديدة جداً من بعض القبائل”.
ومضى يقول ” للأسف يتولاها قيادات اهلية وسياسية.. القيادات تجلس في الصلح، لكن عندما يعودوا يعمل كل شخص مع قبيلته”.
واشار الوالي الى ان الجناة الذين نفذوا الهجوم على المسجد استخدموا الدراجات النارية التي يسرت لهم اختراق القوات النظامية المرتكزة بالقرية، كاشفا عن اصدار حكومته قراراً بمنع ومصادرة جميع الدراجات بالولاية لجهة أنهباعتبارها تتيح للمجرمين التسلل والاختراق.
وأفاد عبدالله أن السلطات تدخلت وأحتوت الحادث بعد ابرام صلح أهلي وقتي دون ضابط، اتفقوا خلاله على منح ذوي القتيل مبلغ من المال.
وأضاف “لكن -حسب افادة المعتمد هناك- أن أهل القاتل رفضوا دفع المبلغ بعد أن وافقوا في بادئ الأمر ما ادى الى تأزيم القضية”.
وقال “إن حكومته بمجرد سماعها نبأ القتل ارسلت قوة من الجيش والشرطة تمركزت في قرية “ازرني”، وتم تأمين اماكن التوتر دون التركيز على المسجد باعتباره منطقة آمنة”