معتمد بالخرطوم: محال لبائعات الشاي مقابل قيمة كوبين يوميا
الخرطوم 29 مايو 2016 ـ أمر معتمد الخرطوم بحري، يوم الأحد، بوقف كل أشكال الحملات ضد بائعات الشاي في محليته اللائي يبلغ عددهن حوالي 5 ألاف امرأة، وتعهد بإنشاء مظلات ثابتة لهن نظير كوبين من الشاي يوميا لسداد اقساط تكاليف كل مظلة.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن كوب الشاي “السادة” يباع في أنحاء الخرطوم بثلاث جنيهات وفي شارع النيل بنحو ست جنيهات.
وقال معتمد المحلية اللواء حسن محمد حسن إدريس، يوم الجمعة، إن قضية بائعات الشاي في منطقة الخرطوم تشغل صانعي القرار، وعدم فرض رسوم على إجراءات الكروت الصحية لبائعات الشاي لدى لجوئهن للمحلية لاستخراج الكرت الصحي.
ووعد المعتمد خلال لقائه المئات من بائعات الشاي بمقر المحلية، يوم الأحد، بإيقاف حملات المحلية ضد بائعات الشاي بمنطقة الخرطوم بحري.
وأفاد بأن المحلية بصدد إنشاء مظلات ثابتة على مسافات متباعدة لبائعات الشاي وتوفير 12 مقعدا لكل بائعة، على أن تقسط تكلفة كل مظلة ومقاعدها مقابل قيمة كوبين من الشاي يوميا.
وقال مخاطبا بائعات الشاي “لا نريد تحصيل الرسوم وفرض الغرامات ولا نريد تنفيذ حملات وكشات بل نريد مساعدتكن على كسب العيش وحفظ النظام في ذات الوقت”.
وطالب المعتمد بائعات الشاي بعدم العمل قرب أرصفة الطرق الرئيسية لضمان انسياب حركة السير، وزاد “سأساعد بائعات الشاي على كسب المال وسأوجه بعدم تنفيذ حملات بحق النساء اللائي يلتزمن بالعمل في المظلات.. لكن هذا لن ينطبق على من يعملن على أرصفة الحافلات ويعرقلن مرور الحافلات والركاب”.
ووجه سلطات النظام العام في محليته بإعادة الأواني ومعينات العمل التي صودرت من بائعات الشاي الفترة الماضية فورا، وأكد أنه سينشئ مكتبا في المحلية لمتابعة قضايا بائعات الشاي.
وحظيت بائعة الشاي السودانية عوضية كوكو بجائزة وزير الخارجية الأميركي لأشجع إمراة في العالم للعام 2016 من بين نساء أخريات من مختلف أرجاء العالم، في مارس الماضي، لكن السلطات السودانية منعت مناسبتين بالخرطوم لتكريم عوضية.
وأصبحت بائعات الشاي يشكلن ظاهرة في المدن السودانية منذ تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 1989، أسست جمعية تعاونية لبائعات الطعام والشاي، وفي 2013، نظمت جمعية تعاونية نسائية متعددة الأغراض لولاية الخرطوم.
وناهضت النساء اللائي يمتهن بيع الشاي والأطعمة، الظلم الذي تعرضن له من السلطات السودانية.