Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

بدء مؤتمر للسلم الاجتماعي بعاصمة جنوب دارفور في غياب قبيلة (المعاليا)

نيالا 26 مايو 2016 – بدأت في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، الخميس، جلسات مؤتمر السلم الاجتماعي، برعاية السلطة الإقليمية لدارفور في محاولة للسيطرة على الصراعات القبلية باقليم دارفور، لكن ممثلو قبيلة المعاليا التي تنازع الرزيقات في أطول صراع من نوعه تغيبوا عن الجلسة.

يشهد اقليم دارفور نزاعات قبلية متكررة تخلف خسائر فادحة (ارشيف)
يشهد اقليم دارفور نزاعات قبلية متكررة تخلف خسائر فادحة (ارشيف)
وشارك في فاتحة الجلسات ما لا يقل عن 1000 مشارك من رموز الادارة الأهلية في ولايات دارفور الخمس بينما تعذر وصول وفد قبيلة المعاليا من ولاية شرق دارفور لعدم توفير السلطة الإقليمية الطيران لنقل الوفد الي مكان الموتمر.

وحمل عمدة قبيلة المعاليا حامد محمدي بشار رئيس السلطة الاقليمية مسؤولية ابعاد وفد القبيلة عن المشاركة في المؤتمر.

وقال لـ(سودان تربيون) انهم استعدوا منذ يومين للمشاركة في جلسات المؤتمر، لكنهم لم يتمكنوا من المشاركة بسبب فشل السلطة الإقليمية في ارسال طائرة تقلهم الى نيالا.

وأوضح ان جميع المشاركين من القبيلة تجمعوا بمحلية “أبوكارنكا” ليتم ترحيلهم الى مقر الاجتماع.

وشدد محمدي على أنهم غير معنيين بالمؤتمر ومخرجاته ما لم يشارك وفد المعاليا، وقال ان القبيلة منحت السلطة الاقليمية فرصة حتى صبيحة الجمعة لنقل الوفد واشراكه في نقاش جميع الإشكالات التي تجري بين القبائل وحلولها، لافتا الى أهمية مشاركتهم لحل اكبر مشكلة قبلية بين الرزيقات والمعاليا في ولاية شرق دارفور.

وشكك محمدي في تورط بعض الجهات بالتنسيق مع نافذين في السلطة الإقليمية لدارفور لتغييب وفد قبيلة المعاليا عمدا عن المشاركة في المؤتمر لاستمرار النزاع القبلي في شرق دارفور.

الى ذلك اتهم رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي الحكومة بعدم الجدية، في تطبيق القانون وفرض هيبة الدولة مما ساعد على انتشار الصراعات القبلية على نحو وصفه يالفظيع.

وقال إن النزاعات القبلية اصبحت أكبر مهدد أمني، حل مكان نشاط الحركات المسلحة خاصة بعد تكوين تكتلات قبلية تحارب بعضها البعض في ظل انتشار الأسلحة الفتاكة بأيدي القبائل.

ودعا سيسي لدى مخاطبته فاتحة جلسات مؤتمر السلم الاجتماعي الدولة الى دعم الادارات الأهلية وتأهيلها لتحمل مسؤوليتها تجاه الانفلاتات القبلية لحقن دماء الأبرياء وحفظ ممتلكاتهم، والعمل على حل القضايا القبلية وفقا للاعراف والتقاليد المتوارثة في دارفور.

واشار سيسي الى انتهاء أجل السلطة الإقليمية في يوليو القادم، موضحا أن مبانيها بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور ستتحول الى مستشفى خدمة لمواطن دارفور، ونوه الى أهمية وضع حد لمخيمات النزوح المنتشرة في الإقليم مبينا أنها تعبر صراحة عن عنوان حقيقي للأزمة في دارفور.

Leave a Reply

Your email address will not be published.