متحدث باسم كي مون يرفض تأكيد أو نفي طلب البشير تأشيرة دخول للولايات المتحدة
الخرطوم 20 مايو 2016 ـ قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة،الجمعة إنه لا يملك تأكيد أو نفي لأنباء أفادت بتقديم الرئيس السوداني عمر البشير، طلب إلى السفارة الأميركية بالخرطوم، للحصول على تأشيرة دخول للمشاركة في اجتماع أممي بنيويورك في يونيو المقبل.
وأفاد أبي عز الدين السكرتير الصحفي للرئيس البشير، الخميس، بتقديم طلب إلى سفارة الولايات المتحدة، للحصول على تأشيرة دخول للبشير والوفد المرافق له للمشاركة في اجتماع الأمم المتحدة حول مكافحة مرض الإيدز في الفترة بين 8 ـ 10 يونيو المقبل، من دون ذكر موعد تقديم الطلب.
وذكر استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي الجمعة بنيويورك “أن الأمين العام يود مشاركة جميع الدول في الاجتماعات التي تعقدها المنظمة الدولية”، وذلك في رد على أسئلة حول استعداد بان كي مون للاجتماع مع البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
ويواجه الرئيس السوداني مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تعود للعامين 2008 و2009، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وإبادة جماعية في نزاع دارفور.
ولم تصدر الجهات الرسمية الأميركية أي بيانات بشأن تلقي سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم طلب منح تأشيرة للبشير.
وكانت واشنطن قد رفضت في سبتمبر 2013 منح البشير، تأشيرة دخول للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والعلاقة بين واشنطن وحكومة البشير ذات المرجعية الإسلامية متوترة، حيث تدرجه أميركا في قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ العام 1993 وتفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية منذ 1997.
والولايات المتحدة الأميركية ليست عضوا في المحكمة الدولية، لكنها داعمة لها وسبق أن اتهمت الخرطوم سلاح الجو الأميركي بـ”القرصنة” على طائرة كانت تقل البشير من طهران إلى بكين في يونيو 2011.
وتطلب المحكمة الجنائية الدولية ومقرها في لاهاي الهولندية القبض على البشير وعدد من معاونيه ومحاكمتهم، لكن الرئيس السوداني يرفض الاعتراف بالمحكمة ويصفها بأنها “أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والقادة الأفارقة”.