مؤتمر أهلي لحصر خسائر النزاع بين الفلاتة والسلامات بجنوب دارفور

نيالا 14 مايو 2016 ـ التأمت السبت، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حصر الخسائر بين قبيلتي الفلاتة والسلامات بمحلية “كاس” في أعقاب اشتباكات دامية وقعت بين القبيلتين في فبراير الماضي بمنطقة “النضيف” في محلية “برام”، 80 كلم جنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، تمهيدا لطي صفحة الصراع الدائر بين الطرفين نهائيا.

وقال معتمد محلية “تلس” ابكر محمد شمنة لـ “سودان تربيون” ان الموتمر سيناقش كافة الخروقات التي وقعت بين قبيلتي الفلاتة والسلامات مؤخراً ليتم حلها في اطار مؤتمر الصلح القبلي الذي صادق عليه الطرفان بمحلية “برام” قبل نحو أربعة أشهر الماضية.

وأضاف ان الموتمر يهدف الى تعضيد كافة المخرجات التي ارساها موتمر الصلح السابق بالاضافة الي حصر خسائر القبيلتين في الاشتباكات التي وقعت بالمنطقة تمهيدا لتحمل كل طرف ما يليه من الخسائر في الأرواح والممتلكات لتعويض أهالي الضحايا.

واشار شمنة الى ان الطرفان اتفقا على ان المجرم والمتفلت لا ينتمي الى اية قبيلة وان المسؤولية تقع على عاتق الادارة الأهلية في مساعدة الاجهزة الامنية للقبض على المجرم وتقديمه للمحاكمة معربا عن أمله في معالجة كافة المشاحنات بين القبيلتين من خلال الموتمر، ولفت الى ان الطرفين سيقدمان أوراق لمناقشة الاسباب التي تودي الى تزكية النزاع بين الطرفين والحلول الجذرية لها.

ودخلت قبيلة السلامات في صراعات دموية طاحنة مع قبيلة الفلاتة في عدة معارك كان اخرها في فبراير الماضي من هذا العام بمنطقة “النضيف” التابعة لمحلية “برام” مما خلف اكثر من 45 بين قتيل وجريح بين الطرفين.

وكانت حكومة ولاية جنوب دارفور اعتقلت في مارس باعتقال اكثر من 60 من رجالات الادارة الأهلية بين القبيلتين واودعتهم بسجون نيالا لاتهامهم بالوقوف وراء النزاع القبلي وتحريض القبائل على القتال.