بريطانيا تطالب الحكومة السودانية بإتخاذ ما يلزم لإجراء حوار شامل
الخرطوم 12 مايو 2016 ـ دعت بريطانيا، يوم الخميس، الحكومة السودانية لإتخاذ ما يلزم لإجراء حوار وطني شامل، وأبدت قلقها حيال الاعتقالات والوفيات التي صاحبت موجة احتجاجات في جامعات البلاد أخيرا.
وطبقا لتعميم من السفير البريطاني بالخرطوم مايكل آرون، الخميس، فإن مبعوث بلاده للسودان وجنوب السودان ماثيو كانيل رحب بتوقيع الحكومة السودانية على خارطة الطريق التي دفعت بها الوساطة الأفريقية وأكد استمرار لندن في حث المعارضة على القبول بها.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.
وطبقا للسفير فإن المبعوث البريطاني أشاد بالجهود التي تبذلها حكومة السودان من أجل تحقيق السلام وحثها على مواصلة هذه الجهود حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام.
وتقاتل الحكومة الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011 ومجموعة حركات مسلحة في دارفور منذ 13 عاما.
وقال ماثيو كانيل “نواصل التأكيد على أهمية أن تتخذ حكومة السودان الخطوات اللازمة لضمان بيئة ملائمة لحوار وطني شامل”.
وكان المبعوث البريطاني قد التقى وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إلى جانب عدد من المسؤولين السودانيين، وبحث معهم قضايا السلام والحوار والهجرة غير الشرعية.
وطالب المبعوث الحكومة بكفالة حرية التعبير الكاملة وأبدى قلقه حيال تقارير عن احتجاجات الجامعات الأخيرة وما صاحبها من “اعتقالات عشوائية” ووفاة شخصين، داعيا جميع الأطراف لإلتزام الهدوء، وزاد “أحث الحكومة على ضبط النفس في جميع الحالات”.
واندلعت خلال أبريل الماضي احتجاجات في عدد من جامعات البلاد أسفرت عن مقتل طالب في جامعة كردفان بمدينة الأبيض، وآخر بجامعة أمدرمان الأهلية بولاية الخرطوم.
وأعرب كانيل عن قلقه إزاء استمرار القتال في جبل مرة بدارفور، وناشد الأطراف بوقف أعمال العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بلا قيود، ونبه إلى أن أحداث العنف الأخيرة في الإقليم تظهر أن دور بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) “ما زال أمرا في غاية الأهمية”.
وأشار السفير البريطاني إلى أن المبعوث أجرى أيضا مناقشات مع مسؤولي الحكومة حول الهجرة، باعتبار أن السودان مصدر ومعبر ومقصد للاجئين.