اجتماع مرتقب بين حركتي (العدل والمساواة) و(تحرير السودان) في الدوحة نهاية مايو
الخرطوم 8 مايو 2016 ـ قال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، أمين حسن عمر إن اجتماعا سيلتئم بالعاصمة القطرية الدوحة نهاية هذا الشهر بين الوساطة المشتركة وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، لبحث عملية السلام والالتحاق بوثيقة الدوحة.
ولم يعط عمر مزيد من التفاصيل حول الاجتماع وما اذا كانت الحكومة السودانية ستشارك فيه، غير أن الحركتين المتمردتين لا زالتا تبديان تحفظات جوهرية على وثيقة الدوحة للسلام في الاقليم وتطالبان بتفاوض منفصل حول العديد من القضايا التي لا تشملها اتفاقية الدوحة وهو ما تعترض عليه الحكومة السودانية كليا.
ويجئ الاجتماع المنتظر في الدوحة إمتدادا للقاء سابق عقد في العاصمة الفرنسية باريس بين الحركتين والوسيط القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، تبعه اجتماع آخر منتصف أبريل الماضي بين قادة تلك الحركات وآلية الوساطة الافريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو امبيكي في العاصمة الاثيوبية.
وقال امين حسن عمر عقب لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء آل محمود، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، إن اجتماع اللجنة الدولية لمتابعة تنفيذ اتفاقية الدوحة سيعقد الإثنين بالخرطوم، للوقوف على ما تم تنفيذه خلال المرحلة السابقة من الاتفاقية.
وأشار إلى أهمية استمرار لجنة المتابعة الدولية، بجانب المفوضيات واللجنة الإشرافية على صندوق التنمية في دارفور، تحت إشراف رئاسة الجمهورية لاستكمال بقية المشروعات وتابع “الأوضاع الأمنية مستقرة تماماً في الإقليم ولم يكن هناك مهدد أمني من قبل الحركات”.
وتعتبر اللجنة التي ترأسها قطر الآلية الرئيسة لمراقبة تنفيذ أتفاقية الدوحة للسلام في دارفور، وتضم في عضويتها حكومة السودان، حزب التحرير والعدالة، حزب التحرير والعدالة القومي وحركة العدل والمساواة- السودانية، بالإضافة الى ممثلين من بوركينا فاسو، كندا، تشاد، الصين، مصر، فرنسا، اليابان، روسيا الاتحادية، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، الولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، منظمة التعاون الإسلامي، وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور (يوناميد) التي تعمل أيضا على تسهيل الاجتماع.
كما عقد آل محمود اجتماعا برئيس سلطة دارفور الاقليمية التجاني السيسي الذي قدم للوسيط القطري تنويرا بما تم انجازه طوال الاربع سنوات التي اعقبت التوقيع على اتفاق الدوحة للسلام في دارفور بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في العام 2011.
وقال السيسي في تصريحات صحفية، إنه قدم تقريراً للوسيط القطري به (كشف حساب) لما تم إنجازه في إطار الوثيقة في كافة المحاور والتي شملت ملف الترتيبات الأمنية، وإعادة الإعمار، والتنمية والأراضي، والمصالحات، والعودة الطوعية.
واعتبر ما تم التوصل إليه حاليا من تعافٍ في دارفور جهداً مقدراً “من المخلصين الذين وقفوا معنا وفي مقدمتهم دولة قطر”.
وأشار السيسي إلى أن اللقاء تطرق إلى أجندة الاجتماع الحادي عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الذي سيعقد الإثنين بالخرطوم.