Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مساعدات أميركية بقيمة 35 مليون دولار لنازحي دارفور واللاجئين من جنوب السودان

بورتسودان 5 مايو 2016 ـ رست بميناء بورتسودان سفينة تحمل 47.5 ألف طن متري من الذرة بقيمة 35 مليون دولار مساهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم احتياجات نحو 200 ألف لاجئ من جنوب السودان في عدة ولايات سودانية ونحو مليون نازح بدارفور.

برنامج الغذاء العالمي يرحل مساعدات للمعونة الأميركية ـ 26 مايو 2015 (سودان تربيون)
برنامج الغذاء العالمي يرحل مساعدات للمعونة الأميركية ـ 26 مايو 2015 (سودان تربيون)
وأطلقت وكالات الأمم المتحدة في أبريل الماضي، نداءا حذرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة لنحو 221 ألف لاجئ من جنوب السودان في السودان، وقالت إن العجز في احتياجات العام 2016 يبلغ 82%.

وطبقا لتعميم من برنامج الغذاء العالمي، يوم الخميس، فإن المساهة الغذائية لدعم عمليات برامج الأغذية العالمي في السودان.

ووقف وفد من السفارة الأميركية بالخرطوم، يقوده القائم بالاعمال، بنجامين ميلينغ، بجانب وفد من برنامج الغذاء العالمي بالخرطوم، بقيادة المدير القطري عدنان خان، الخميس، على عمليات تفريغ الشحنة بميناء بورتسودان، التي يعكف عليها العشرات من العمال السودانيين بالميناء.

وأكد بنجامين ميلينغ التزام إدارة الرئيس باراك أوباما بالعمل مع برنامج الأغذية العالمي في “تخفيض نسبة من يذهبون للنوم جوعي في السودان”، وزاد قائلا “لا يمكننا تجاهل الاحتياجات الملحة والعاجلة للأشخاص المتضررين من الصراع أو الجفاف وأولئك الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية.. نحن ملتزمون بمساعدة الضعفاء في السودان، ونحث جميع الأطراف على انهاء النزاعات”.

وقال ميلينغ إن المساعدات مقدمة كهدية من الشعب الأميركي لنظيره السوداني “لأولئك الذين شغلوا بالحرب في دارفور والمناطق الأخرى إضافة للاجئ دولة جنوب السودان إلى السودان.

وأوضح أن الشحنة التي وصلت هي جزء من التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة للسودان لهذا العام والبالغ 300 مليون دولار.

وأكد ميلينغ أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لضحايا النزاع بالسودان، لكنه استدرك قائلاً: “لكننا نشعر بالحزن لأننا نقدم هذا المبلغ لضحايا النزاع بدلاً من تقديمها لتمويل التعليم والصحة وتنمية السودان”، وتابع “لأننا نريد سوداناً مستقراً ويعيش في سلام”.

ولفت القائم بالأعمال الأميركي إلى أن المساعدات المقدمة تمثل رسالة من الشعب الأميركي للشعب السوداني مفادها “أننا لا نريدكم ضحايا للنزاع ولا نريد لكم المعاناة.. بل نريد للنازحين أن يعودوا إلى قراهم”.

ووصف العلاقة بين الخرطوم وواشنطن بالجيدة غير أنه رهن رفع العقوبات المفروضة على السودان بالايفاء بالمطلوبات المتمثلة في تحقيق السلام ومعالجة الأزمات واتاحة الحريات.

وأبحرت السفينة العملاقة (ليبرتي) التي رست بميناء بورتسودان الأربعاء، من الشواطئ الأميركية منذ خمسة وعشرين يوماً، ويتشكل طاقمها من عشرين بحاراً وفنياً أميركياً باستثناء واحد.

وقدم قائد السفينة الكابتن بيتر ماتيسك شرحاً مطولاً للوفد الزائر موضحاً أنها المرة الثالثة بالنسبة له يقود فيها سفينة مساعدات إلى ميناء البحر الأحمر وأكد أنه لم يواجه صعوبات.

وقال الممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي عدنان خان “هذه المساهمة السخية من حكومة الولايات المتحدة وشعبها توضح أن لدينا علاقات قوية وهدف مشترك متمثل في خدمة المستضعفين بالسودان”.

ولفت خان إلى تزايد احتياجاتهم لهذا العام بسبب تجدد النزاعات في بعض المناطق وتدفق المزيد من لاجئي جنوب السودان إلى البلاد، فيما تأثرت مناطق بظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال خان “هذا الوقت هو الأعلى الحاحاً للاحتياجات.. جملة ما يحتاجه برنامج الغذاء العالمي يبلغ 750 مليون دولار تساهم الولايات المتحدة بحوالي 50% منها.

ونفى عدنان خان تأثير شحنة المساعدات الأميركية التي تسلموها على محدودية التمويل التي سبق وأن اشتكى منها البرنامج، مشيراً إلى أنهم وضعوا استراتيجية لعامين تبدأ بمنتصف العام 2015 وتستمر حتي 2017، للانعاش واعادة التعمير في مناطق المحتاجين الذين سيقسمون بموجبها إلى ثلاثة مجموعات حيث تقدم مساعدات مباشرة لمجموعة وسيتم تدريب أخرى على مهارات بينما سيقدم للمجموعة الأخيرة تمويلاً للمشروعات، لكن عدنان قال إنه لا يزال هناك 400 ألف نازح هم بحاجة للمساعدات.

وتساهم الولايات المتحدة بما يقارب نصف احتياجات برنامج الأغذية العالمي السنوية لعملياته في السودان، ومنذ العام 2010 وحتى 2015 ساهمت الوكالة الأميركية بأكثر من 1.4 مليار دولار لعمليات البرنامج في السودان، ما مكن من الاستجابة لاحتياجات السكان للأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، خاصة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلا عن اللاجئين من جنوب السودان.

ويمثل السودان، بحسب برنامج الأغذية العالمي، واحدة من حالات الطوارئ الإنسانية الأكثر تعقيدا والتي تتميز بتكرار الصراعات، فضلا عن نزوح طويل الأمد وانعدام الأمن الإقليمي وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.