الشرطة السودانية تفض بالقوة احتجاجات طلابية في العاصمة الخرطوم
الخرطوم 28 أبريل 2016 ـ تصاعدت موجة الاحتجاجات الطلابية بالخرطوم، الخميس، بخروج العشرات من طلاب جامعتي الخرطوم، والقرآن الكريم، والنيلين في مظاهرات متفرقة، بعد يوم من وفاة طالب بجامعة أمدرمان الأهلية، اثر صدامات بين مؤيدين للحزب الحاكم وآخرين في المعارضة، وقابلت السلطات الأمنية احتجاجات الخميس بالقوة.
وخرج الطلاب من جامعة الخرطوم عبر شارع البلدية وسط العاصمة، مرددين هتاف “مقتل طالب مقتل أمة” وحملوا نعشاً عليه شجرة فى اشارة لرمز حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وسقط الطالب محمد الصادق ـ 20 عاما ـ أثناء صدامات بين طلاب المعارضة والحكومة في جامعة أمدرمان الأهلية بالخرطوم، يوم الأربعاء، في ثاني حادث من نوعه في الجامعات السودانية خلال الثمانية أيام الأخيرة، وذلك بعد أن أسفرت أعمال عنف في جامعة كردفان بالأبيض ـ 588 كلم جنوب غرب العاصمة السودانية، عن سقوط قتيل وإصابة أكثر من 20 طالبا، في 19 أبريل الحالي.
وردد المحتجون في وسط العاصمة، شعارات تنادي بالحرية والعدالة واسقاط النظام، قابلتها قوات الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع، وبرغم كثافة الدخان المتصاعد نجح ما لا يقل عن مائتي طالب في الوصول الى موقف المواصلات العام القريب من جامعة النيلين التي انضم طلابها للمسيرة الغاضبة، لكن قوات الشرطة تدخلت وفضت المتظاهرين.
وادت الاحتجاجات الى أزمة خانقة فى المواصلات، كما شهدت المنطقة المحيطة مطاردات عنيفة بين دوريات الشرطة والطلاب.
من جهته قال الأمين السياسي لأمانة طلاب المؤتمر الوطني بالخرطوم، يس الطاهر، إن الإغتيالات وأحداث العنف بالجامعات، ليست سوى حملة لنسف الإستقرار الأكاديمي بجامعات الخرطوم لاغلاقها.
وأشار الطاهر في مؤتمر صحفي، الخميس، الى أن مجموعة من طلاب الحركة الشعبية نظموا مُخاطبة داخل حرم جامعة أم درمان الأهلية تحت مُسمى “رابطة طلاب جبال النوبة”، وتعمدوا أثناء المنشط التعريض ببعض الطلاب وحرصوا على إحداث فوضى وعنف، أصيب فيه أربعة طلاب وبائعة شاي.
وبرأ المسؤول السياسي طُلاب المؤتمر الوطني، من الأحداث التي وقعت في الجامعة الأهلية، وقال “لم يكن لهم بها دخل من قريب أو بعيد وكانوا شهوداً عليها فقط”.
وحث الطاهر إدارات الجامعات على تفعيل لوائح السلوك الطلابي، وإيجاد صيغة جديدة لمعتقبة المتسببين في زعزعة الإستقرار الأكاديمي.
في السباق ذاته إتهم مُشرف الولايات، جمال الأمين، جهات بالسعي لتحويل الجامعات الى ساحات للمعارك واراقة الدماء، وإفجاع الأُسر في فلذات أكبادها.
وأرجع ما يحدث إلى فقدان الحركات المسلحة للبوصلة السياسية ولبحثهم عن معترك آخر لتحقيق اجندتهم.
وأضاف “وضعت الحركات المُسلحة وأحزاب الأمة، المؤتمر السوداني، الجبهة الديمقراطية نزع الإستقرار الأكاديمي ضمن خُطط عملها وإستراتيجيتها، لنسف ثورة التعليم العالي”.
الى ذلك دعت أمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني إدارة جامعة الخرطوم لاعادة فتح كلية العلوم الرياضية، أو تعليق الدراسة وإغلاق كل كليات الجامعة.
وقال امين الشئون السياسية، الناطق بإسم الطلاب، هباني الهادي، إن الحركات المسلحة والجبهة الديمقراطية تعمل على إدخال أسلحة لعدد من الجامعات هي النيلين، القرآن الكريم، سنار، لإثارة الفوضى والشغب”.
وشدد هباني على أن الأمانة قادرة على حماية الطلاب وكوادر التنظيم، وقال “سنحارب هذه الشرذمة ولن نسمح بأي تجاوز تجاه كوادرنا”.