الحركات والمعارضة في السودان ترحب بعودة مشار إلى جوبا
الخرطوم 26 أبريل 2016 ـ رحبت الحركات المسلحة والقوى السياسية المعارضة في السودان، الثلاثاء، ببدء انفاذ اتفاق السلام في جنوب السودان وعودة زعيم المتمردين رياك مشار نائبا للرئيس سلفا كير ميارديت.
وأدى مشار، يوم الثلاثاء، القسم نائبا أولا للرئيس فور وصوله جوبا التي غادرها منتصف ديسمبر من العام 2013.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية ـ شمال، ياسر عرمان في تعميم مقتضب: “الحركة وقوى (نداء السودان) يرحبان بالسلام والمصالحة في جمهورية جنوب السودان.. شعب جنوب السودان يستحق الأفضل فهو شعب قدم تضحيات كبيرة طوال تاريخه ونتمنى أن تتاح له الفرصة مرة أخرى لبناء بلد جديد ومستقبل مشرف”.
من جانبه اعتبر رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي أن عودة مشار بمثابة عودة السلام إلى جنوب السودان وحقنا لدماء الشعب الجنوب سوداني.
ووصف مناوي في بيان تلقته “سودان تربيون” عودة مشار وتأديته القسم بـ “الحدث العظيم”، وهنأ سلفا كير بعودة الاستقرار في ربوع الجنوب، وزاد “نتمنى أن يكون هذا النموذج حافزا قويا ومثلا يحتذى في تحقيق سلام دائم في الشطر الشمالي للسودان”.
وتابع “أعتقد أن شعب دولة الجنوب الوليدة أدرك في فترة وجيزة من الصراع الداخلي قيمة السلام والأمن والاستقرار ونأمل أن تكون هذه التجربة قوة دفع حقيقة لإرساء دعائم دولة قائمة على الديمقراطية والشفافية والحرية واحترام حقوق الإنسان الأساسية”.
وكان مشار يشغل منصب النائب الأول للرئيس عقب انفصال دولة جنوب السودان عن السودان في العام 2011، لكن خلافات عاصفة وقعت بينه والرئيس سلفا كير، اضطرت بالأخير لإقالته من منصبه ليغادر جوبا ويعلن تمرده منذ عامين ونصف تقريبا.