السلطات تعتقل العشرات من خريجي جامعة الخرطوم بعد وقفة احتجاجية
الخرطوم 23 أبريل 2016- أفاد ناشطون في العاصمة السودانية الخرطوم، أن قوات الأمن اعتقلت العشرات من خريجي جامعة الخرطوم، ظهر السبت، أثناء محاولتهم تنظيم وقفة احتجاجية صامتة تندد ببيع مقار الجامعة.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، اسماء مايقرب عن ثلاثين من المعتصمين، قالوا أن سيارات الأمن التي حاصرت مبني الجامعة اقتادتهم الى ضاحية الخرطوم بحري حيث أحد مقار جهاز الأمن ذائعة الصيت .
وكانت مجموعات من خريجي الجامعة العريقة تنادت لتنظيم وقفة احتجاجية ظهر السبت ،بالخرطوم وعديد من الولايات الأخرى للتعبير عن رفضهم المساس بمقر الجامعة.
وقال الخريجون في تعميم صحفي الجمعة “سيتوجه المشاركون بسلمية كاملة تليق بخريجي الجامعة الى مكتب مدير الجامعة بصفته المدير واحد خريجيها لتسليمه مذكرة حول الأوضاع الراهنة بالجامعة”.
وأكد أن ممثلين للخريجين سيجتمعون إلى مدير الجامعة لنقل رفضهم التام للمساس بجامعة الخرطوم بأي شكل من الأشكال والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين من الطلاب والمطالبة باستقلالية الجامعة بالإضافة لمطالب أخرى تصب في مصلحة الجامعة ومنتسبيها.
واحتدمت مواجهات بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة، أخيرا، على خلفية أنباء عن بيع مباني الجامعة التي يعود تأسيسها إلى العام 1902، ونقل الكليات إلى ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم.
وطوال الاسبوع الماضي اشتعلت مواجهات في جامعات متفرقة بين الطلاب والسلطات الحكومية، كان أعنفها بجامعة الأبيض شمال كردفان، حيث أدت التطورات على خلفية تشكيل اتحاد الطلاب، لمقتل طالب وجرح آخرين، وهو مافجر غضبا في جامعات ببورتسودان ونيالا شرق وغربي السودان، حيث خرج المئات من الطلاب احتجاجا على العنف في مواجهة زملائهم.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الجمعة، الحكومة السودانية بالتحقيق الفوري في مقتل طالب جامعة كردفان، وعمليات القمع العنيفة للطلاب، وتقديم المتهمين للعدالة.
وقالت المنظمة: ” يجب التحقيق بسرعة وشفافية حول القتل الوحشي لطالب جامعي سوداني يبلغ من العمر 18 عاما على يد عملاء المخابرات، علاوة على قمع الطلاب في البلاد”.
وأفادت العفو في بيانها ان “الطالب بكلية الهندسة، جامعة كردفان، أبو بكر حسن محمد طه، قتل جراء اصابته بطلق ناري في الرأس، كما أصيب 27 طالبا آخرين، خمسة منهم في حال الخطر”.