(يوناميد) تحث أطراف النزاع في شرق دارفور على ضبط النفس
الفاشر 20 أبريل 2016 – دعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) أطراف النزاع في شرق دارفور الى ضبط النفس في اعقاب أعمال العنف التي شهدتها الولاية خلال اليومين الماضيين.
وأعربت البعثة في بيان صدر من مقرها بالفاشر الأربعاء تحصلت (سودان تربيون) علي نسخه منه عن عميق قلقها إزاء العنف الذي اندلع مؤخراً في شرق دارفور وأدى في يوم الإثنين الماضي الى هجوم على منزل الوالي وإحراقه.
وحثثت في بيانها الأطراف ذات الصلة بهذه الحوادث التي وصفتها بالمؤسفة، على التحلي بأعلى درجات ضبط النفس ومجانبة أية افعالٍ قد تؤدي الى تفاقم الوضع .
وأكدت (يوناميد) وقوفها على أهبة الاستعداد تماشياً مع التفويض الممنوح لها لمساعدة المدنيين المحتاجين للحماية كما تدعم جهود السلطات الحكومية الرامية الى انهاء التوترات عبر جهود الوساطة والمساعي الحميدة.
وكان مسلحون قبليون، اقتحموا مساء الإثنين،الماضي منزل والي ولاية شرق دارفور بالضعين وأحرقوه بالكامل وقتلوا الحراس، بعد يوم واحد من تجدد المواجهات الدامية بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا.
وهاجمت مجموعة مسلحة من حركة “السافنا” ـ ضمن الترتيبات الأمنية ـ المحسوبة على قبيلة الرزيقات منزل الوالي أنس عمر، الذي غادر ظهر الإثنين الماضي إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور للمشاركة في ورشة نزع السلاح والسيطرة على الأسلحة الخفيفة .
وسقط 3 قتلى نظاميين ضمن الحراسات الأمنية لمنزل الوالي بعد أن بادلوا المعتدين النيران، كما شهدت اطراف مدينة الضعين اطلاق كثيف للقذائف .
وأحرق المهاجمون المنزل وثلاث سيارات “لاندكروزر” مخصصة للحراسة، احتجاجا على مقتل قائد ثاني حركة السافنا في اشتباكات مع المعاليا في منطقة “تور طعان”، كما استولى المسلحون على ثلاث سيارات أخرى بعد أن أجبروا الحراس على تسليم أسلحتهم