البشير يتباهى بانتصارات الجيش ويؤكد كسر شوكة التمرد
الخرطوم 18 أبريل 2016 ـ تباهى الرئيس السوداني عمر البشير بالانتصارات التي حققها الجيش في جبهات القتال بدارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، موضحا أن العمليات العسكرية الجارية الآن كسرت شوكة التمرد.
وتدير القوات الحكومية عمليات قتالية على عدة محاور بالمنطقتين وجبل مرة في دارفور، في محاولة لحسم الحركات المسلحة في حملتها الصيفية.
وقال البشير، لدى مخاطبته فاتحة أعمال الدورة البرلمانية الجديدة، الإثنين، إن الجيش نفذ عمليات نوعية وهو مسنود بقوات نظامية أخرى خلال الفترة الأخيرة قادت إلى انتصارات حاسمة في ولايات دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأكد أن القوات المسلحة استفادت من التقنية الحديثة في إدارة وتنفيذ وتخطيط العمليات لتحقق انتصارات حاسمة، مشددا أن الضرورة والواجب اقتضيا فرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون في مناطق الصراعات.
وأكد أن العمليات النوعية أدت للقضاء على حركات التمرد نهائياً بتلك المناطق، حماية للمواطنين وممتلكاتهم، مما أدى لنشر الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد.
وأثني الرئيس على الجهود الدبلوماسية التي مكنت السودان من استعادة دوره الإستراتيجي إقليميا ودولياً عبر الانفتاح على العديد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.
وقال البشير إن مشاركة السودان في “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة باليمن، دليل على تطوير ومتانة علاقاته على المستوى العربي والإسلامي.
وأشار إلى تفعيل العلاقات مع الصين والذي نتج عنه التوقيع على شراكة إستراتيجية فضلاً عن تطوير العلاقات مع دول مثل تركيا والهند والبرازيل وروسيا وألمانيا بما يخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف ويزيد من فرص التعاون الاقتصادي والسياسي بين السودان وتلك البلاد وكذلك المجتمع الدولي.
وقطع برغبة الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية في التعاون مع السودان لمصلحة الإنسانية.
الرئيس يؤكد تعافي الإقتصاد السوداني من الأزمات
وأكد الرئيس البشير أن الدولة أولت أمر الاستقرار الاقتصادي اهتماماً كبيراً من خلال السياسات المالية والنقدية من أجل زيادة الإنتاج والإنتاجية.
وتابع قائلا: “بفضل هذه السياسات الاقتصادية فان مؤشرات العام 2015 تؤكد تعافي اقتصادنا الوطني من إفرازات الأزمة المالية العالمية وانفصال جنوب السودان”.
وأشار إلى أن معدل نمو الناتج المحلي بلغ 5,3% نهاية العام مقابل 3,6% العام الماضي، وعزا ذلك إلى زيادة معدلات الإنتاج الزراعي لاستخدام حزم التقانة في إنتاج الحبوب الغذائية والزيتية، موضحا انخفاض معدل التضخم إلى 31,1% سنويا مقارنة بـ 40% في 2014.
وأفاد البشير أنه بفضل التحصيل الإلكتروني ارتفعت حصيلة الصادرات الزراعية إلى 724 مليون دولار للعام 2015 بينما زادت حصيلة صادرات الثروة الحيوانية إلى 874 مليون دولار بزيادة تجاوزت 55% في العام السابق.
وأبان أن من أولويات الدولة في هذا العام تطوير إنتاج الصمغ العربي وتصنيعه فضلاً عن تطوير الإنتاج الحيواني بإضافة مسالخ حديثة ومدابغ متطورة لتحسين إنتاج وتصنيع الجلود والصناعات الجلدية.
وقال الرئيس إن البلاد تشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين الأجانب منوها إلى ارتفاع عدد الشركات الأجنبية المستثمرة في كافة القطاعات، وتوقع أن يكون لهذا الإقبال أثر كبير في إنتاج النفط والمعادن والصناعات التقليدية والزراعية والإنتاج الحيواني.
وأكد استقرار إنتاج خام النفط في البلاد العام الماضي بينما ازدادت كميات المستورد من المنتجات النفطية بنسبة 64% من العام 2015 نتيجة لزيادة استهلاك الجازولين، وأوضح تواصل الأعمال الاستكشافية والإنتاجية بزيادة احتياطات النفط لضمان استقرار الإنتاج.
وأضاف أن إنتاج الذهب ارتفع خلال العام الماضي إلى 82,3 طنا مؤكداً أن الجهود تسير سيرا حثيثا لمضاعفة إنتاجه فضلاً عن ارتياد آفاق أوسع في مجال استكشاف معادن أخرى دعما للاقتصاد القومي.
إلى ذلك أكد البشير اهتمام الدولة بالإعلام بوصفه شريكاً في الحفاظ على المصالح الاستراتيجية للبلاد وأمنها ووحدة نسيجها الاجتماعي.
ودعا إلى سمو الكلمة الحرة التي لا تخفى على أحد وعاب إغفال البعض عن المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وقال إن الشورى والديمقراطية يضعان الحرية في مكان عالٍ وأضاف أن الحرية ليست قيمة منقطعة لا صلة لها بقيم أخرى، داعيا الجميع إلى السمو بقيمة الحرية في حزمة من التعليم والمبادئ والأعراف.
ونبه الرئيس إلى الفرق بين الحرية والمسؤولية مبينا أن تدخل الأجهزة أحيانا يكون حفاظاً على أمن الدولة وأمن المواطن أو لأمر جلل، قائلا “وهو ما يحسبه البعض اختراقا للحرية”.