مخاوف لأهالي المعتقلين في أحداث جامعة الخرطوم من تعرض ابنائهم للتعذيب
الخرطوم 18 أبريل 2016 ـ شكا أهالي خمس من الطلاب المعتقلين على خلفية أحداث جامعة الخرطوم، من أن ابنائهم ما زالوا رهن الإعتقال لدى جهاز الأمن السوداني، مؤكدين تزايد الشكوك في تعرضهم للتعذيب.
واحتدمت صدامات بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة، الأسبوع الماضي، إثر أنباء عن بيع مباني الجامعة العتيقة التي يعود تأسيسها إلى العام 1902، وجرى اعتقال عدد من الطلاب خلال الاحتجاجات.
ورأى بيان لأسر كل من: بدر الدين صلاح محمد، إبراهيم يحيى عمر، أحمد المجتبى، أحمد زهير ومحمد آدم، أن إعتقالهم “تعسفا” لا مبرر له خصوصا في ظل إعتراف إدارة الجامعة وكل الجهات الوطنية بعدالة قضيتهم.
وطالب البيان جميع المؤسسات والقوى الوطنية بالتحرك العاجل للعمل على ضمان سلامة وحرية المعتقلين بأعجل ما يمكن.
وقالت الأسر: “نعلن للرأي العام السوداني أن أبنائنا لم يتم إطلاق سراحهم من معتقلات جهاز الأمن والمخابرات برغم إطلاق سراح جميع زملائهم الذين تم إعتقالهم في خضم نفس الأحداث”.
وأكدوا أن إستمرار إعتقال هؤلاء الطلاب الخمسة يزيد من نسبة الشكوك بتعرضهم للتعذيب، موضحين أن إمتناع جهاز الأمن عن منح أي فرصة للتواصل معهم يجعل القلق يتنامى على سلامتهم.
وحمل البيان إدارة الجامعة التي سمحت بدخول قوات الأمن إلى الحرم الجامعي مسؤولية تعرض الطلاب للإعتقال، ولوح بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الأجهزة المعنية حال تعرضهم لأي أذى جسدي أو نفسي خلال اعتقالهم.
وأبدت الأسر تأييدها لحق ابنائها في التعبير السلمي عن مواقفهم في الدفاع عن جامعتهم.
وكان “تجمع أسر معتقلي أحداث جامعة الخرطوم” قد عبر عن قلقه حيال الطلاب المعتقلين على خلفية احتجاجات الجامعة، وشكا، الجمعة الماضية، من تماطل جهاز الأمن في اطلاق سراح أبنائهم وامتناعه عن تقديم أي معلومات بشأنهم.
وتطورت المواجهات المحتدمة بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة إلى النزول إلى شارع الجامعة، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث شهد الأربعاء أعنف مواجهة بين الجانبين خلال أسبوع من التوتر.