تفاهم سوداني سويسري وجنيف تعد بدعم الخرطوم على المدى الطويل

الخرطوم 13 أبريل 2016- اتفق السودان وسويسرا، خلال مباحثات لجنة التشاور السياسي بين الدولتين التي انعقدت بالخرطوم الأربعاء، على تطوير العلاقات السياسية وعقد اجتماعات دورية، بينما تعهدت جنيف بتقديم مساعدات انسانية للسودان على المدى الطويل.

ورأس الجانب السوداني في المباحثات مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية دفع الله الحاج علي، بينما رأس الجانب السويسري مديرة إدارة افريقيا جنوب الصحراء بالخارجية السويسرية آن لوقون.

ووصف رئيس الجانب السوداني، المباحثات بأنها كانت “مثمرة” وأن الجانبين تناولا موضوع العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع جوانبها اقتصاديا وتجاريا وسياسيا وثقافيا.

واتفق الجانبان بحسب الحاج علي، على تطوير العلاقات وتابع قائلاً “تحدثنا عن التطورات السياسية الإيجابية بالنسبة لنا في السودان” وقال تم الاتفاق أيضاً على أن تتم هذه المباحثات بشكل دوري.

بدورها قالت رئيسة الجانب السويسري “أجرينا مباحثات مثمرة حول العلاقات الثنائية لدينا اساسيات لتعزيز هذه العلاقات فى كافة المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية ويمكننا أن نمضي مع السودان على هذا الأساس من أجل تقديم مساعدات إنسانية للسودان علي مدى طويل”.

وقالت المسؤولة السويسرية “ناقشنا القضايا الإقليمية ودور السودان في الإقليم وكانت مناقشات جيدة ونتطلع لنرى كيف تتطور وتسير الأوضاع في السودان”.

من جهة أخرى، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال إسماعيل، إن اجتماع لجنة التشاور السياسي مع سويسرا الذي انعقد بالخرطوم هو الرابع عشر في إطار الاجتماعات مع الدول الأوربية، وتابع أنه اذا ما تم الاستمرار على هذه الوتيرة ستتطور علاقات السودان مع كل الدول الأوروبية نحو الأفضل على حد تعبيره.

وأضاف للصحفيين أنه تم خلال هذا الاجتماع تداول القضايا المشتركة بين البلدين وكذلك القضايا الإقليمية التي تهم البلدين وموقف سويسرا والسودان من تلك المواقف.

وأشار الى أن الوفد السويسري أبدى تفهمه للعديد من النقاط التي اثيرت أثناء الاجتماع ووعد بأن يتخذ خطى أسرع في تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المناحي.

وتابع أن الجانب السوداني أطلع الوفد السويسري على تفاصيل الأوضاع السياسية والاقتصادية لاسيما قضية الحوار الوطني والاستفتاء في دارفور وقال إنهم ابدو تفهماً لوجهة نظر السودان في هذا الإطار.

وردا على سؤال للصحفيين بشأن جلسة استماع مرتقبة لمجلس الأمن حول الأوضاع في دارفور، قال اسماعيل “المجلس دائما عنده جلسات استماع لمختلف القضايا وتعودنا كلما ضاق الخناق على حركات التمرد كلما كانت هناك صيحات أعلى وارتفع صوت الذين يعارضون، وهذا شئ معتاد من المنظمات الغير رسمية في أن تخلق زخما كلما تعرضت حركات التمرد لضغوط عسكرية في البلاد ” .

وأضاف وزير الدولة للخارجية ” نحن مستعدون تماما وبعثتنا هناك على دراية بكل التفاصيل وبالتالى التجارب علمتنا كيف نتعامل مع مثل هذه التظاهرات الإعلامية، وبالتالي أمرنا واضح ومواقفنا واضحة ومندوبنا هناك حاضر للرد علي أي اتهامات”.