(الترويكا) تدعو المعارضة السودانية للتوقيع على خارطة الطريق
الخرطوم 9 أبريل 2016 ـ دعت دول الترويكا (النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة) المعارضة السودانية للتوقيع على خارطة الطريق التي دفعت بها الوساطة الأفريقية في مارس الماضي، وحثت الحكومة بإلحاق القوى الممانعة بالحوار الوطني.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة، الشهر الماضي، بينما وقعت الحكومة وأمبيكي على الوثيقة.
وقال بيان، الجمعة، إن دول الترويكا تدعم الجهود التي يبذلها فريق الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى بقيادة ثابو أمبيكي في وضع اتفاق خارطة الطريق لإنهاء الصراع في السودان، حيث تقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية ـ شمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 13 عاما.
ورحبت “الترويكا” بتوقيع الحكومة السودانية على خارطة الطريق وطالبتها بتوضيح التزاماتها فيما يتعلق بإدراج الممانعين في الحوار الوطني والتمسك بنتائج أي اجتماعات تحضيرية للحوار الوطني تنظمها الآلية الأفريقية بين آلية “7+7” والمعارضة.
وتابع البيان: “متى تم ذلك، فإننا نحث حركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان، والحركة الشعبية ـ شمال، وحزب الأمة القومي للتوقيع على خطة خارطة الطريق”.
وقال إنه إذا وافقت جميع أطراف الصراع، يمكن لخارطة طريق الوساطة الأفريقية أن تسمح بإجراء حوار سياسي حقيقي على المستويين الإقليمي والوطني، وزاد “إن هناك حاجة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراعات المسلحة التي ابتلي بها السودان لفترة طويلة”.
وعبرت دول الترويكا عن بالغ قلقها لتصاعد القتال بين القوات الحكومية والحركة الشعبية ـ شمال في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان، وطالبت الجانبين بضبط النفس وتجنب الكمائن والعمليات العسكرية والهجمات الصاروخية وعمليات القصف الجوي التي تؤثر سلبا على السكان المدنيين.
ودعت الأطراف إلى تجديد التزاماتهم بإقرار وقف عدائيات أحادي الجانب من أجل خلق بيئة أكثر ملاءمة لتنفيذ خارطة الطريق.
وقال بيان الترويكا: “لا يوجد حل عسكري للصراعات في السودان، لأنه يخدم المزيد من العنف ويؤدي إلى زيادة معاناة السودانيين، وقال “تدعو الترويكا جميع الأطراف في النزاع بالسودان لاغتنام هذه الفرصة لإنهاء الحروب وإيجاد الطريق نحو سلام دائم”.