قوى (المستقبل للتغيير) تنفي الإنخراط في الحوار الوطني وتتمسك بشمول المشاركة
الخرطوم 27 مارس 2016- شدد تحالف قوى المستقبل للتغيير، المحسوب على المعارضة في السودان، على عدم صحة ما اثير بشأن موافقته على الانخراط في الحوار الوطني الجاري برعاية الحكومة السودانية حاليا، ما لم يتميز بالشمول ومشاركة كافة الجهات ذات الصلة بالأزمة السودانية.
وقال الأمين العام للتحالف حديث التكوين، فرح العقار، إن قوى المستقبل للتغيير متمسكة بتعليق مشاركتها في الحوار الحالي،طالما كان بعيدا عن ضم كل القوى السودانية.
وأوضح في تعميم تلقته “سودان تربيون” الأحد قائلا “نجدد التأكيد ان السبب الرئيسي لتعليق مشاركة مكونات قوى المستقبل للتغيير في الحوار كان وما يزال هو عدم شمولية ذلك الحوار ، وان موقف قوى المستقبل للتغيير هو المشاركة فقط في الحوار الذي يسع الجميع ولا يستثني احدا “.
وتابع ” نؤمن بضرورة موافقة القوى السياسيه الاخرى بما فيها الحامله للسلاح على ان تكون جزءا اصيلا من هذا الحوار ، وحوار قوى المستقبل للتغيير مع الجانب الحكومي القائم الآن يهدف الى التعاون لتحقيق هذا الشرط الضروري” .
وأطلق الرئيس السوداني عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير من العام 2014، لكن قوى المعارضة الرئيسية في الداخل وتلك الحاملة للسلاح قاطعتها، وطالبت بعقد لقاء تحضيري في مقر الاتحاد الأفريقي استباقا لجلسات حوار الداخل، لكن الحزب الحاكم ومشايعيه من الاحزاب الحليفة وبعض قوى المعارضة رفضت فكرة التحضيري بالخارج كليا.
وخلال مارس الحالي دعت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو امبيكي الحكومة السودانية والحركات المسلحة بجانب حزب الأمة لاجتماع أسمته “نشاوري استراتيجي” بالعاصمة الاثيوبية، خلص الى وضع خارطة طريق ترمي لانهاء الحرب وعقد حوار وطني، الا أن قوى المعارضة التي حضرت الملتقى رفضت التوقيع علي نصوصها بينما مضى عليها ممثل الحكومة ومسؤول الوساطة الأفريقية منفردين.
وبعد يوم من التوقيع على الخارطة محل الجدل، وصل الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي الخرطوم واجتمع الى الية الحوار الوطني المعروفة اختصارا بـ(7+7) كما التقى تحالف قوى المستقبل للتغيير، وتقرر بعدها تشكيل لجنة رباعية من الطرفين قيل أنها ترمي لبحث مخرجات الحوار، وهو ما اثار استغراب القوى السياسية المعارضة التي رأت في خطوة تحالف قوى المستقبل ميلا للحاق بالحوار الوطني رغم انها رفضته في وقت سابق.
من جهته نفى رئيس منبر السلام العادل احد ابرز مكونات تحالف قوى المستقبل، الطيب مصطفى ما نسب اليه بأن اجتماع تكتل قوى المستقبل للتغيير مع ألية “7+7″ حقق كل المطلوبات المرجوة التي ينادي بها التكتل للانخراط في الحوار الوطني”.
وقال “ان الخبر الذي نقله بتلك الشاكلة المركز السوداني للخدمات الصحفية، عار عن الصحة “.
وقطع مصطفى بأن الاجتماع “ليس بديلا للحوار الشامل انما هو حوار مع الية (7+7) يهدف الى مناقشة بعض القضايا التي تهم الممانعين والرافضين للحوار بما في ذلك بعض بنود تهيئة المناخ الواردة في خارطة الطريق واتفاق اديس ابابا”.
السنوسي أمينا عاما لأحزاب الحوار
الى ذلك أختارت الجمعية العمومية لتحالف القوي السياسية المتحدة، الجسم الذي يُضم (96) من الاحزاب والحركات المشاركة في الحوار الوطني، رئيس حزب الحرية محمد حمدان السميح رئيساً ، والامين العام لحزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي، أميناً عاما، ورئيس حزب الحقيقة الفدرالي فضل السيد شعيب، نائباً للأمين العام.
وقال رئيس حزب الحرية محمد حمدان السميح، في تصريحات صحفية عقب إجتماع الجمعية العمومية ، الأحد ، إن إجتماع الجمعية العمومية لتحالف القوي السياسية المتحدة، أختار مكاتب التحالف وإجاز اللائحة التنظيمية.