قيادي الحزب الحاكم في السودان يمتدح نتائج ملتقى أديس (التشاوري)
الخرطوم 23 مارس 2016– أثنى المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان برئاسة عمر البشير ،ليل الأربعاء، على نتائج المشاورات الأخيرة التي أجرتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوي مع الحكومة والحركات المسلحة في دارفور و المنطقتين وزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي، بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
ورفض قادة المعارضة التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، يوم الإثنين، بينما وقع رئيس وفد حكومة السودان منفردا على الوثيقة مع رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي.
ووجه المكتب القيادي بالمضي مباشرة نحو السلام في المنطقتين ودارفور باعتباره الهدف الأساسي للحزب وحلفائه وكل الشعب السوداني ووصف ماتم في الجولة الأخيرة بأنه اختراق رئيسي تم فيه إعلاء أجندة إيقاف الحرب والسلام الدائم.
وقال رئيس الوفد الحكومي مساعد رئيس الجمهوريه نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون الحزبية إبراهيم محمود في تصريحات صحفيه عقب الاجتماع ان المكتب القيادي أشاد بخارطة الطريق التي تم التوصل اليها مشيرا الي أنها حددت بصورة قاطعة ان الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحل مشاكل السودان واتفاق اهل السودان وأنه الوسيلة المثلى والوحيدة لخلق وفاق وطني واستقرار.
وجدد الحزب الدعوة لكل القوى السياسية بالداخل والخارج للانضمام لمسيرة السلام التي يرعاها مع السودان الاتحاد الإفريقي وكل المجتمع الدولي.
وبحسب محمود فإن المكتب القيادي استمع ايضا الى تقرير بشأن سير الحوار الوطني،وامتدح ماتوصلت اليه اللجان ودعا لمواصلة الجهد وصولا لتوافق حول وثيقة وطنية “تحدد مستقبل السودان وتكون اساس الدستور وكل المواثيق وإتفاق اهله”.
و اطمأن الاجتماع علي ترتيبات إجراء الاستفتاء الإدارى بدارفور حيث وقف علي جهود إنجاح مرحلة التعبئة والتصويت وإبداء الرأي .
ودعا المكتب القيادي كل الأحزاب المشاركة في السلطة وخارجها لإنجاز الاستفتاء على النحو المطلوب.
وقال مساعد الرئيس إن المكتب القيادي وقف كذلك علي الترتيبات الجارية لاتمام زيارة الرئيس عمر البشير إلي ولايات دارفور.
ووصف المسؤول تلك الزيارة المرتقبة “بالهامة جدا”، لافتا الى انها تأتي بعد السلام الذي تحقق في دارفور ومشروعات التنمية التي تم تنفيذها .
وتابع” تأتي كذلك للتمهيد للمرحلة القادمة لتثبيت الأمن والاستقرار وجمع السلاح في دارفور والبرنامج الواسع لإعادة اللاجئين النازحين والبدء في إعمار كل المناطق التي تأثرت بالحرب والمضي مع كل اهل دارفور نحو السلام والاستقرار بحل كل المشاكل التي كانت تؤثر علي الاستقرار والأمن، سواء كان التمرد الذى انتهي الآن او الصراع القبل”.