آلية الحوار و(قوى المستقبل) يشكلان لجنة رباعية بعد اجتماع مع أمبيكي
الخرطوم 22 مارس 2016 ـ أنهى رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، زيارة خاطفة للخرطوم، الثلاثاء، امتدت لساعات أجرى خلالها مشاورات مع آلية (7+7) وتحالف “قوى المستقبل للتغيير” المعارض، أسفرت عن تشكيل لجنة رباعية لدراسة مخرجات الحوار.
وقال رئيس تحالف “قوى المستقبل”، غازي صلاح الدين، للصحفيين، إن اجتماعهم مع آلية الحوار الوطني، بحضور رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي، ناقش مخرجات الحوار بناءاً على ترتيبات من آلية الحوار.
وأبدى صلاح الدين، وهو رئيس حركة “الإصلاح الآن” التي قبلت في وقت سابق المشاركة في الحوار ونفضت يدها عنه، موافقة تحالفه على المشاركة في مثل هذه اللقاءات التي يمكن أن تؤدي إلى قرارات معتدلة ووحدة وطنية ـ على حد تعبير الرجل ـ.
وأعلن التزامهم بالشراكة مع ما وصفهم بالأصدقاء في الحركات المسلحة وقوى المعارضة، وقال “سنتشاور وسنتناقش معهم، وأمبيكي يقوم بعملية التيسير والتسيير ومن واجباته واختصاصاته تحديد الأجندة”.
وغادر أمبيكي الخرطوم، بعد زيارة امتدت لساعات إلى أديس أبابا للترتيب للقاء (المكاشفة) المقبل، بعد أن انخرط في عدة لقاءات بالقوى السياسية، بعد يوم واحد من توقيع الآلية على (خارطة الطريق) مع وفد الحكومة، المشاركة في مشاورات أديس أبابا.
وكشف صلاح الدين، أنه عقب الاجتماع مع الجانب الحكومي أجرى اتصالات واسعة مع قوى المعارضة بالداخل والخارج، وسيستكملها يوم الأربعاء لشرح ما جرى للتعرف على آراء تلك القوى بقصد إحياء العملية السياسية في البلاد وفق الأسس المتفق عليها بين القوى السياسية وللتشاور حول الخطوات التالية.
وشدد على ضرورة أن يتوجه النقاش نحو ايجاد ترتيبات إصلاح سياسي محددة متفق عليها بين القوى السياسية، يشمل ذلك القضايا الخاصة بالحكم والإقتصاد والعلاقات الخارجية والحرب بالداخل بما يضع البلاد والدولة وأجهزة الحكم في المسار الصحيح لرعاية المواطن وحل مشكلات معاشه وتحقيق طموحاته المشروعه في ظل نظام سياسي طبيعي وفاعل.
وأوضح إن اللقاء كان لقاءً بدون أجندة محددة مسبقة، وكان ذا طبيعة تشاورية وخلص إلى ضرورة وضع أجندة مشتركة يتم تداول النقاش وفقها ومن ثم تتطور وتتصاعد العملية السياسية حسب ما يحدثه النقاش من تفاهم وتوافق.
من جهته، كشف عضو تحالف قوى المستقبل أحمد أبو القاسم، عن الاتفاق على تكوين لجنة رباعية من التحالف ومثلهم من الآلية والاستمرار في اللقاءات التشاورية المباشرة مع الآلية، بجانب العمل على دمج المسارين في التفاوض بإنهاء الحرب والتأمين على الحوار الوطني الشامل.
وأضاف في تصريحات صحفية عقب اجتماع أمبيكي مع قوى المستقبل وآلية (7+7) بفندق كورنثيا الثلاثاء، “هذا يمثل الحل الأمثل لتحقيق وفاق سياسي”.
بدوره قال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال، إن الهدف من اللقاء التشاوري بين قوى المستقبل والآلية هو الاتفاق على توسعة الحوار بعد إزالة نقاط الخلاف.
وأشار إلى أن اللقاء سعى لتحقيق القناعة بالحوار أكثر من اللحاق به، وأن الاتفاق والتوصل لرؤية مشتركه مع تحالف قوى المستقبل سيحقق تعاوناً يمكن أن يحقق مجهوداً للمشاركة في الحوار.