السودان ينفي وجود فجوة غذائية ويقر بـ (هشاشة عالية) في كردفان ودارفور
الخرطوم 18 مارس 2016 ـ قال السودان إنه لا توجد فجوة غذائية في البلاد، لكنه أقر بما أسماه “هشاشة عالية” في بعض المناطق مثل ولايات كسلا وشمال كردفان وبعض ولايات دارفور.
وأورد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الأسبوع الماضي، أن نحو 4 ملايين شخص في السودان سيواجهون مستوى الأزمة من حالة إنعدام الأمن الغذائي في المدة بين مارس وسبتمبر من 2016، أو ربما ما هو أسوأ.
ونفى وزير الزراعة السوداني إبراهيم الدخيري وجود أي فجوة غذائية في البلاد، وقلل من مصداقية المنظمات الدولية وقولها إن السودان يعاني من الجفاف، حيث شهدت بعض مناطق السودان الزراعية معدلات أمطار أقل العام الماضي.
وقال الدخيري للإذاعة السودانية، يوم الجمعة، إنه تم مسح مناطق السودان المختلفة، وزاد “بالتحقق الموضعي تأكد أن الوضع الغذائي في البلاد مطمئن للغاية”.
وأكد أن المساحة المزروعة من محصول الذرة بلغت 15.9 مليون فدان، والسمسم 2.8 مليون فدان والقطن 55 ألف فدان، موضحا أن جملة المساحات المزروعة بالمحاصيل تبلغ 9 ملايين فدان.
وقال إن إنتاج الذرة للموسم الحالي بلغ 4 ملايين طن، والسمسم 489 ألف طن، والفول السوداني 865 ألف طن، وأفاد أن جملة الغلال تعدت 8 ملايين طن، قائلا “تقديراتنا لإنتاج القمح في العروة الشتوية ستبلغ مليون طن”.
واعترف الدخيري بوجود مناطق هشاشة زراعية عالية خاصة في ولايتي شمال كردفان وكسلا وبعض ولايات دارفور، مشيرا إلى أن هذه المناطق تستحق تقديم الدعم اللازم.
وتابع “ليس هناك حديث عن وجود فجوة.. هنالك هشاشة في بعض المناطق، ونستهدف زراعة 220 مليون فدان الموسم القادم”.
من جهته قال المدير العام للبنك الزراعي صلاح أحمد إن الموسم الزراعي الحالي متميز، ويتسم بالفائض الكبير في عدد من المحاصيل.
وكشف عن دخول البنك الزراعي في عمليات معالجة الهشاشة في بعض المناطق، قبل أن ينوه إلى أن سياسية تمويل المزارعين ستكون مرتبطة بإستخدام التقانة الحديثة.
وكانت مفوضية العون الإنساني قد انتقدت، الإثنين الماضي، تقارير “أوتشا” بشأن احتمال تعرض ملايين السودانيين لشبح المجاعة وعدتها معلومات التقارير غير دقيقة ومن شأنها خلق “البلبلة” وارتفاع السلع وتخزينها.