تحذيرات من تدهور الحالة الصحية لصحفي محتجز بشمال دارفور
الفاشر 16 مارس 2016 – قالت هيئة الدفاع عن الصحفي السوداني ابراهيم بقال، المعتقل بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ التاسع من شهر فبرايرالماضى، إن وضعه الصحي وصل مرحلة غاية في التعقيد ، وأن السلطات الصحية خاطبت الجهات التي تعتقله رسميا لتحويله الى احد المشافى فى العاصمة الخرطوم لتلقي العلاج.
وكانت تقارير صحفية نقلت فى وقت سابق عن والى شمال دارفور قوله ان الصحفى المحتجز يواجه تهما جنائية،وليست ذات صلة بعمله الصحفي ، ومن المقرر ان يتم تقديمه الى المحاكمة فى الرابع والعشرين من الشهر الجارى بالفاشر.
وقال رئيس فريق الدفاع عن بقال محمد النور ابكر لـ (سودان تربيون) الأربعاء، إنه تسلم تقريرا من الطبيب المعالج يفيد بان ابراهيم يواجه وضعا سيئا بسبب تذبذب مستوى السكر في الدم نتيجة لظروف الاعتقال السيئة ، وأنه بات يواجه مشاكلا في النظر والجهاز العصبي مما يستدعى نقله على جناح السرعة الى احد المراكز المختصة بامراض السكر في الخرطوم لمراقبة حالته وعلاجه.
وحول مسار الدعوى الموجهة ضد بقال قال المحامي ان خط دفاعهم يقوم على المطالبة بشطب الدعوى لعدم وجود نيابة مختصة فى جرائم المعلوماتية بالولاية التى عمل المتحرى لتوفير مستنداتها ، او المطالبة بشطب البلاغ لعدم وجود سبب مشروع باعتبار ان المستندات المقدمة وان ثبتت بانها من فعل المتهم فانها لاتشكل جريمة من وجهة النظر القانونية بحسب النور .
واضاف بانهم وتحوطا لكافة الاحتمالات طالبوا بتقديم المتهم للمحكمة ليقرر بشانه ، واصفا الاجراءات التى تمضى فيها النيابة مع المتحرى بانها مخالفة للقانون خاصة فيما يتصل بالاعتقال وتجديد الحبس بين كل فترة واخرى.
وتابع” مضى اكثر من 36 يوما على بقال بمعتقلات الشرطة بامر النيابة وحدها ،وهذا مخالف للقانون نظرا لان صلاحية اعتقال الشرطة لاى متهم هى 24 ساعة تجددها النيابة ثلاثة ايام فقط لاغراض التحرى ، واذا لم يكتمل التحرى يتم التجديد لمدة اسبوع بطلب من النيابة الى قاضى المحكمة العامة ، على يستمر التجديد لذات الغرض بطلب النيابة للقاضى لمدة شهر ، بعدها ان كانت هنالك ضرورة لاستمرار فى الحبس يمكن ان يجدد كل اسبوعين بموافقة رئيس الجهاز القضائى بالولاية” .
وأفاد النور ان نيابة شمال دارفور ظلت تتجاوز كل تلك الحقوق القانونية وتعمد لتجديد الاعتقال دون سند قانونى.
وحول دواعى هذا التجديد وعدم تقديم بقال كمتهم للقضاء قال المحامي إن ذلك يعود لان القضية فى الاصل هى مستندية ولاتعتمد على شهادة الشهود مما يعنى ان اكتمال التحرى فيها كان ينبغى ان لايستغرق ساعات.
وكشف عن تعرض بقال تهديدات واغراءات لتسجيل اعتراف بكتابته مقالات اساء فيها للوالى عبد الواحد يوسف وان يتعهد بعدم العودة الى ذلك حتى يتم اطلاق سراحه .