(7+7) تقدم توصيات الحوار للمانعين وتقبل مقترحاتهم قبل المؤتمر العام
الخرطوم 15 مارس 2016 ـ قال مساعد الرئيس السوداني، عضو آلية (7+7) إبراهيم محمود إن آلية الحوار الوطني ستقدم توصيات مؤتمر الحوار للأحزاب والحركات المسلحة المقاطعة للاطلاع عليها وامكانية تقديم مقترحات قبل قيام المؤتمر العام للحوار.
وانطلق بالخرطوم منذ العاشر من أكتوبر الماضي مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد.
وأكد محمود للصحفيين بالخرطوم، الثلاثاء، أن المرحلة الأولى من الحوار (التوصيات) اكتملت وتم الاتفاق على 4 لجان، لجنتان تحتاجان لعمل الأمانة العامة والموفقين للنظر في التوصيات.
وتابع “سعينا لأن يشترك كل أهل السودان في الحوار ونرحب بأي شخص يطلع على التوصيات وأن يقترح عليها قبل المؤتمر العام”، مضيفا أن كل اللجان سلمت توصياتها للأمانة العامة وبعدها ستقدم للجنة التنسيقية لتعد تقريرا كاملا للمؤتمر العام.
وأشار مساعد الرئيس إلى أن زيارة رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي للبلاد، يوم الأربعاء، تأتي في إطار القلاء التشاوري الاستراتيجي بأديس أبابا من 18 ـ 20 مارس الحالي.
وأوضح أن أمبيكي سيلتقي الرئيس عمر البشير ومساعده رئيس لجنة المفاوضات، والجهات التي يرغب امبيكي في لقائها، مشيرا الى أن آلية (7+7) حريصة على لقائه، وناشد الحركة الشعبية ـ شمال بترك المراوغات والمتاجرة بالأبرياء ـ حسب قوله ـ.
قيادي بالحزب الحاكم: الضامن لتنفيذ مخرجات الحوار رب العالمين
من جانبه قال مسؤول التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني الحاكم، عمار باشري، إن مخرجات الحوار الوطني مُلزمة وواجبة النفاذ، قبل أن يؤكد أن الضامن لتنفيذ مخرجات الحوار هو “رب العالمين”.
وأقر باشري بوجود أزمة ثقة لدى الأحزاب المعارضة في تنفيذ مخرجات الحوار، مطالباً بعدم تضخيم مواقفها، وأكد أن تلك الأحزاب تتوعدهم بالزوال والهلاك، وزاد: “الأحزاب المعارضة ترغب في ذهابنا وموتنا وهلاكنا وتتوعدنا بذلك”، وتابع “المعارضة حشرت نفسها في جحور ضيقة ونحنا ما عندنا زمن لنخرجها من جحورها إلا من يرغب”.
ونفى خلال حديث بالمركز القومي للإنتاج الإعلامي، الثلاثاء، الاتهامات المتعلقة بحذف توصيات للجنة الحريات حتى لا تكون ضمن المخرجات وتُنفذ، موضحا أن كل التوصيات المُتفق والمُختلف حولها ستُرفع، وقال “نحنا ما بخوفونا بالحريات ولأي حرية حدود وقوانين تحكمها”.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر إن الحوار يمثل خطا إستراتيجا للحزب وان الأمين العام للحزب الراحل حسن الترابي ظل داعماً اساسياً له، مشيراً الى أن حزبهم جدد العزم والاصرار على الحوار.
وأفاد عمر الصحفيين، الثلاثاء، أن الملاسنات بين شباب المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني لا تمثل حزبه وهي مجرد “أصوات نشاذ لا تمثل الشعبي بما يتعلق الحوار”.
وقال “هناك محاولات لتصوير أن حزب المؤتمر الشعبي رجع عن الحوار وهو أمر محسوم.. رحيل الترابي يضاعف التمسك بالحوار”.