الجيش السوداني شارك في مناورات (رعد الشمال) بكتيبة تقاتل باليمن
الخرطوم 14 مارس 2016 ـ كشف رئيس هيئة أركان الجيش، أن السودان شارك في مناورات “رعد الشمال” في السعودية بكتيبة قوات خاصة من ضمن قواته التي تقاتل باليمن، في إطار إعداد القوات السودانية للعمل في المحيط العربي والإسلامي.
والكتيبة هي وحدة عسكرية مؤلفة من 4 إلى 6 سرايا وعدد أفرادها من 300 إلى 1000 فرد ويقودها عادة ضابط برتبة مقدم أو عقيد.
ونقل موقع وزارة الدفاع السودانية عن الفريق أول عماد الدين عدوي، الذي عاد إلى الخرطوم ضمن وفد الرئيس عمر البشير، الإثنين، أن المناورات تعد الأكبر من نوعها وحققت أهدافها المرجوة، وأضاف أن “الخطوة تمثل بداية لآلية عسكرية إسلامية فضائها العالم الإسلامي”.
وأوضح أن مناورات “رعد الشمال” مثلت للسودان سانحة طيبة لإكتساب خبرات عسكرية جديدة في إطار إعداد القوات السودانية للعمل في المحيط العربي والإسلامي.
وقال عدوي إن السودان شارك بكتيبة قوات خاصة شاركت في أنواع التمارين كافة التي نفذت، وإن الكتيبة هي ضمن القوات التي شاركت في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية لكسر شوكة الحوثيين الشيعة باليمن منذ العام الماضي.
وشارك في المناورات، التي اختتمت بمنطقة حفر الباطن السعودية، الخميس الماضي، نحو 150 ألف ضابط ومجند من عشرين دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى قوات درع الجزيرة، ما جعلها تصنف كأكبر التمارين العسكرية في العالم.
وعدّ رئيس هيئة الأركان أن مشاركة السودان في مناورات “رعد الشمال” رسالة قوية لمن وصفهم بالمتربصين بالأمة العربية والإسلامية ودعاة التطرف والإرهاب.
وركز التمرين، على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وتدريب القوات من نمط العمليات التقليدية إلى “العمليات منخفضة الشدة”.
وأبان عدوي أن التمرين له دلالات عميقة في اتجاه إقرار الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وحمايتها من جميع المخاطر والمهددات مشيراً الى التحديات الماثلة التي تستدعي أعلى درجات التنسيق والجاهزية لمجابهة المهددات.
وقال إن تمرين “رعد الشمال” يشكل حالة من التقارب العسكري التي تبعث برسائل تطمين قوية للمحيطين العربي والإسلامي، وأضاف أن المناورات جاءت تتويجاً لجهود التحالف العسكري العربي والإسلامي في “عاصفة الحزم”.
وأشاد بالقوات المسلحة السودانية المشاركة في مناورات “رعد الشمال” ووصف أدائها بالمتميز والاحترافي في كافة مراحل التمرين.
وحضر ختام المناورات، الخميس الماضي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس عمر البشير، وقادة دول الخليج، ورؤساء كل من اليمن ومصر، ورؤساء حكومات المغرب وباكستان، وممثلون عن الدول المشاركة.
من ناحيته أثنى وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف، في تصريحات صحفية عقب عودة البشير بمطار الخرطوم، على التنظيم الجيد من قبل المملكة العربية السعودية وحسن التخطيط للتمارين.
ووصف الوزير التمرين العسكري بالناجح، موضحا أن الخطوة تعد مناسبة ضخمة للتنسيق العربي في المجالات العسكرية، معرباً عن أمل بلاده في أن تنعم المملكة بالأمن والاستقرار.