Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نائب الترابي يعود للسودان بعد سنوات من منفاه في ألمانيا

الخرطوم 5 مارس 2016 ـ أعلن نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، علي الحاج، عودته وعائلته إلى السودان، فجر الإثنين، لتقديم واجب العزاء في وفاة المفكر الإسلامي حسن عبد الله الترابي، منهيا سنوات قضاها في منفاه الإختياري بألمانيا.

علي الحاج
علي الحاج
وتوفي بالخرطوم، مساء السبت، المفكر الإسلامي والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، الدكتور حسن عبد الله الترابي، عن عمر يناهز 84 عاما، إثر أزمة قلبية ألمت به صباح السبت وهو يمارس مهامه بمكتبه في مقر الحزب.

وقال الحاج إنه اجرى اتصالاً هاتفياً بالراحل قُبيل ثلاثة أيام تناول الجوانب السياسية ومجريات الحوار الوطني، وتابع “لا أكاد أجد شخصاً أجمع عليه العلماء في العالم مثل الترابي”.

وكشف الحاج، في حديث لتلفزيون الشروق، أن الترابي سبق أن رفض عرضاً قدم له من دولة قطر بمغادرة السودان إلى أي دولة إبان مفاصلة الإسلاميين الشهرة عام 1999.

بدوره تحفظ رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، في رده على سؤال بشأن عودته للبلاد لتقديم واجب العزاء لعائلة الترابي، ومواراته الثرى، وقال لمذيع القناة “ستراني معنوياً لكن من الناحية الجسدية والحسية عندي ممثلون كثيرون يمثلونني بمعني الكلمة”.

وقال المهدي “إن القضية ليست في أننا فقدنا هذا الشخص أو ذاك، لكن أن عبرة الموت تقتضي أن التجارب السودانية المختلفة توجب علينا الآن أن نجلس معاً لنفكر فيما هي الأخطاء وماهو الصواب لنؤسس على الصواب ونسقط الخطأ وهذا هو الدرس المستفاد”.

وأضاف “تعرفت مع الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي، في مرحلة التعليم بجامعة الخرطوم، وفي بريطانيا وأن ماشدني إليه كان رجل عالم وعامل بما يعلم وأنه رجل فذ ومجتهد”.

وتابع “تعاونا على أن قضية الإسلام قضية بعث إحيائي وليست قضية ماضوية وتعاونا على أن إدارة السودان تحتاج إلى إدارة مثلى للتنوع حتى يكون التنوع هو وجه من وجوه الوحدة”.

وقال رئيس حزب الأمة “لا شك أن هذا التعاون مبنى على أساس ديني ووطني وكان هو عالم فذ ومجتهد وجمع بين العمل السياسي والفكري وهذا نادر عند السياسيين”.

وزاد “اتفقنا على بعث إسلامي ومراعاة السودان في ظروفة الخاصة الفترات التي تعاونا فيها قد أخذت شكلاً عندما شكلنا جماعة الفكر والثقافة الإسلامية للتعبير المشترك بيننا في بلد مثل السودان”.

وذكر أن تعاونهما كان وثيقاً ضد الدكتاتورية الأولى والثانية، قائلا: “أختلفنا حول قوانين سبتمبر 1983 وإختلفنا ضد إنقلاب (الإنقاذ) ومع ذلك نحتفظ بالاحترام المتبادل”.

وقال “أرى رحيله هذا فيه عظة لنا جميعا لنفكر معا في أن الحزبية لا يمكن ان تقيم السودان في مرحلة بناء الوطن.. محتاجون لحزب السودان والوطن هذا ما اتطلع ان يكون رحيله درس لنا جميعا لكي نفكر في السودان الذي يحقق السلام الشامل والتحول الديمقراطي وفي سبيل هذا نمد ايدينا للجميع عظة بالموت”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *