المخابرات المصرية ترحل سودانيا اشتبهت بعلاقته بـ (داعش)
الخرطوم 29 فبراير 2016 ـ رحّلت المخابرات المصرية، سودانياً وسلمته للسلطات السودانية، بعد أن ظل معتقلاً بسجونها لمدة تجاوزت الشهر، بشبهات تتعلق بعلاقته بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وإرتباطه بتظيم الإخوان المسلمون.
وأفادت مصادر “سودان تربيون”، بأن السلطات المصرية، اعتقلت القيادي بحزب التحرير ـ ولاية السودان ـ هاشم يوسف خليل (42 عاما)، أثناء دخوله لمصر بتأشيرة زيارة رسمية من مباني القنصلية المصرية بالخرطوم.
وأضافت أن خليل، تم احتجازه عند نقطة عبور منطقة أسنا جنوبي مصر وهو في طريق عودته من الإسكندرية لوادي حلفا عن طريق البر بعد زيارة معارفه في الإسكندرية.
وذكرت أنه تم حبس الرجل لمدة أسبوع لينقل بعدها إلي قسم مديرية الأقصر وتحويله لزنزانة مكث فيها أكثر من شهر من دون أن توجه له تهمة فيما اشتبهت السلطات المصرية بوجود علاقة بينه وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وبحسب ما أثاره المحققون المصريون وفي مرات تردد أن الأمن المصري أوقفه بتهمة وجود علاقة ما تربطه بجماعة الإخوان المسلمين بعد العثور على مستندات ووثائق كانت بحوزته بجانب تفتيش هاتفه الجوال.
لكن بالمقابل، أكد مقربون من الرجل لـ”سودان تربيون” عدم وجود أي ارتباط يجمع خليل مع تنظيم (داعش) أو الأخوان المسلمون مؤكدين أنه ينتمي لحزب التحرير الإسلامي ـ ولاية السودان ـ.
وأشار المقربون إلى أن خليل لبث داخل الحراسات في مناطق إسنا ومنها للأقصر أكثر من شهر من دون أن توجه له أية تهمة، كاشفين عن أضرار نفسية ومعنوية لحقت به وهو رهن الحبس من دون “جريرة” بجانب طريقة القبض عليه وحبسه و”كأنه مجرم”.
وبحسب المقربون من الرجل فأن “الأكثر إيلاماً الإجراء الذي اتخذ بحقه وهو ترحيله من مصر للسودان رغم أنه دخل الأراضي المصرية بتأشيرة رسمية من سفارة القاهرة بالخرطوم وأن جواز سفره لم يستلمه حتى الآن بعد تسليمه لشرطة المعابر بمنطقة وادي حلفا”.
بدوره، قال الخبير في الجماعات الجهادية، الهادي محمد الأمين، إن القيادي المفرج عنه من قبل السلطات المصرية هاشم خليل، من مواليد حي “الخرطوم 3” وتقيم عائلته بضاحية الفتيحاب أم درمان.
ولفت الأمين في حديث لـ “سودان تربيون” ألى أن خليل من الناشطين في حزب التحرير الإسلامي بالسودان ومن الأئمة وهو خطيب أحد مساجد حي الموردة في أم درمان.
وأضاف أنه في طريق عودته من الأسكندرية ضبطت بحوزته أوراق تحمل عناوين من شاكلة “نقطة الإنطلاق لحزب التحرير”، وأخرى تحمل عنوان “ثورات الربيع العربي” وثالثة تتحدث عن السياسة في الإسلام” الأمر الذي زاد من شكوك ومخاوف المصريين الذين اوقفوه “رغم ان وضعه القانوني سليم 100 بالمائة”.