إصلاحيو (الاتحادي) يقبلون وساطة مجلس الأحزاب مع الدقير
الخرطوم 25 فبراير 2016 ـ رحبت مجموعة الإصلاح والتغيير في الحزب الاتحادي الديمقراطي بوساطة مجلس شؤون الأحزاب السودانية لإحتواء الخلافات بين المجموعة وقيادة الحزب ممثلة في الأمين العام للحزب، مساعد رئيس الجمهورية جلال الدقير.
وتصاعدت حدة الخلافات داخل الحزب المشارك في الحكومة السودانية، بعد أن رفعت قيادات بارزة على رأسها مساعدي الأمين العام إشراقة سيد محمود وعلي عثمان محمد صالح، مذكرة لمجلس الأحزاب تطالب بعقد المؤتمر العام وملء الفراغ الذي خلفه رحيل رئيس الحزب الشريف زين العابدين الهندي في العام 2006، فضلا عن المحاسبة المالية.
وقال، بيان لخالد الفحل عن قيادات الإصلاح والتغيير، الخميس، “نرحب بقرار مجلس الاحزاب بتكوين لجنة مساعي حميدة”. وتأتي لجنة المساعي الحميدة التي شكلها مجلس الأحزاب ضمن قانون المجلس.
وكان مجلس شؤون الأحزاب قد أفاد في تعميم للصحف، أنه سيقدم ضمانات لتنفيذ المطالب المقدمة في مذكرة المجموعة الإصلاحية للمجلس.
واتخذ الحزب الاتحادي الديمقراطي الأحد الماضي، قرارا بفصل الوزيرة السابقة والنائبة البرلمانية إشراقة سيد محمود، وبعدها بيوم احتشد تيار الإصلاح والتغيير بكامل قياداته أمام مجلس شؤون الأحزاب بالخرطوم لتعزيز توقيعات على مذكرة إصلاحية.
يشار إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الشريف زين العابدين الهندي، إنشق عن الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني في العام 1996.
واتهم الفحل الدقير بممارسة الدكتاتورية والتسلط بعد إقدامه على إقالة اشراقة وصالح من منصب مساعدي الأمين العام، قبل أن يعقد اجتماعا للمكتب السياسي، اعتبره الفحل “غير حقيقي” لإصدار قرارات بفصل وتجميد عضوية عدد من قيادات الحزب على مستوى المركز والولايات.
وقال: “نشأ مشروع الإصلاح والتغيير لإعادة الحزب الى دائرة الوجود الحقيقي، وبناء مؤسسات حقيقية وصولا الى مؤتمر عام شفاف يلبي طموح كل الاتحاديين”.