الخرطوم تنتقد مساواة واشنطن بين الحكومة وحركات التمرد في دارفور
الخرطوم 22 فبراير 2016 – انتقدت وزارة الخارجية السودانية، ما أسمته مساواة الإدارة الأميركية بين الحكومة والحركات المتمردة التي يقاتلها الجيش السوداني في اقليم دارفور، واتهمت واشنطن بمجافاة الموضوعية في مساواتها بين المعتدي والضحية.
وأبدت الولايات المتحدة الأميركية الأحد، قلقها البالغ إزاء المعارك في جبل مرة بدارفور، ودعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية للالتزام بإعلان وقف العدائيات والعمل مع الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى تسوية.
وقالت الخارجية السودانية في بيان صادر باسم المتحدث علي الصادق، الاثنين، انها تقدّر تحميل بيان الإدارة الأميركية لحركة عبد الواحد محمد نور مسؤولية بدء الهجوم ضد القوات المسلحة السُّودانية، و”هذا فى حد ذاته نهجُ موضوعى كان غائباً فى بيانات الخارجية الأميركية السّابقة، بوصف الوقائع بموضوعية، وإبراز الحقائق كما هي”.
وتابع البيان “إلّا أنَّ وزارة الخارجية تلحظُ أنَّ المُناشدة الواردة فى البيان والتي تساوي بين الحكومة والحركات المسلحة جافت الموضوعية في مساواتها بين المعتدي والضحية”.
وقال بيان الخارجية “كان من الأحرى أن يُحمّل البيان حركة عبد الواحد كامل المسؤولية فى بدء القتال وما نجم عنه من نزوح، بل وإدانة مسلك حركة عبد الواحد وكذلك عرقلتها جهود الحوار والحل السلمي واعتمادها على الحل العسكري”.
ووفقا للمتحدث باسم الخارجية فإنَّ حكومة السُّودان وإنطلاقاً من مسؤوليتها تجاه جميع مواطنيّها قد اتخذت الإجراءات الكفيلة لإحتواء آثار النزوح الذى حدث بما فى ذلك تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتأثرين.
وأكدت الخارجية أنَّ سياسة الحكومة المعلنة والممارسة عملياً هي حل النزاعات بالطرق السلمية عبر التفاوض إلى الحد الذي أعلنت فيه العفو العام عن حاملي السلاح لحثهم على المشاركة في الحوار الوطني، كما يشهد على سياسة الحكومة في تفضيلها للحل السلمي إتفاقية السلام الشامل ووثيقة الدوحة لسلام دارفور والجهود المستمرة الآن عبر الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو مبيكى.
وأعربت وزارة الخارجية عن تطلعها إلى دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود ومُناشدة الحركات المسلحة للنزوع للحل السلمي والتفاوض.