(سودان تربيون) تتحصل على استبيان الحسن وقيادي يعده محاولة لاكتساب الشرعية
الخرطوم 20 فبراير 2016- أكد القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، علي أحمد السيد، تعميم نجل رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني استبيانا جرى توزيعه على غالب قيادات الحزب للإسهام في تقييم تجربة الاتحادي بالسلطة، لكنه عد الخطوة محاولة من الحسن لإكتساب ” شرعية زائفة”، وتزوير ارادة الجماهير الاتحادية الرافضة للمشاركة في الحكومة من الأساس.
وحصلت (سودان تربيون) على نسخة من الاستمارة، التي عنونت باسم الحزب الاتحادي الأصل ، قطاع التنظيم،ولاية الخرطوم، وهى متضمنة ثلاث أسئلة اثنان منها تميزا بالسؤال بلهجة دارجية على شاكلة (فات علينا شنو؟.. وممكن تساهم بشنو؟) بينما انحصر سؤال الاستبيان الثالث حول التوقعات بشأن الشراكة والحوار.
ووجه الحسن الذي يشغل حاليا منصب كبير مساعدي الرئيس السوداني، ، بتوزيع استبيان للقيادات والقطاعات في الحزب لتقييم وتقويم مشاركة الاتحادي في السلطة أو “الاتجاه لمعارضة شرسة”.
وأبلغت، مصادر عليمة “سودان تربيون” الجمعة،أن الحسن الميرغني يتجه الى نهج جديد للمشاركة ورسم السياسات وصناعة القرار، إحدى ركائزه استبيان شرعت دوائر الحزب السياسية والتنظيمية في الدفع به للعضوية في المركز والولايات.
وأقر علي السيد في تصريح خص به (سودان تربيون) السبت، بتوزيع الحسن للاستمارة الاستبيانية، في أعقاب إعلانه، رسميا خلال حوار صحفي شعوره بالاستياء من الشراكة في الحكومة، ونبه الى أن نجل الميرغني وأثناء خلاف سابق في أروقة الحزب اقترح الاتجاه لاستقصاء الآراء بطرح وثيقة على ذات الشاكلة، لكن فكرته قوبلت برفض واسع، باعتبار أن الاتحادي من الأحزاب الجماهيرية ،ولايمكن قياس الرأي فيه على طريقة الأحزاب الأميركية.
وقال علي السيد إن الحسن يسعى بتوزيع الاستمارة التقييمية التي وصلت قيادات في الحزب بالعاصمة والولايات،للبحث عن “شرعية زائفة” ، وللخروج من ورطته التي حشر فيها نفسه ، وتابع ” هو تنقصه الشجاعة لاتخاذ قرار بالخروج من الحكومة .. لأنه دخلها بقرار منفرد .. ”
وأضاف “الورقة الموزعة ستدار بواسطة الذين حوله من مؤيدي السلطة والمشاركين فيها، لتكون نتيجتها أن 90 % من المستفتين أيدوا الاستمرار في الشراكة .. وبذلك يخرج ويقول إن الجماهير التي أصرت على الاستمرار في الحكومة وليس هو “.
وابدي علي السيد ثقته في أن الورقة التقييمية لا تجد المباركة من قواعد الاتحادي التي باتت تعي حجم مايحاك باسم الحزب،مؤكدا إن غالب القيادات الفاعلة في الحزب تسلمت الورقة ولم تعرها اي اهتمام.
الى ذلك عابت مصادر اتحادية رفيعة المستوى على قادّة مشاركين وجهات خارج الحزب، لعب دور العلاقات العامة في مسائل مصيرية للاتحاديين إرضاء الحزب المؤتمر الوطني الحاكم .
وأعربت عن استغرابها في تشكيك تلك الجهات ومحاولتها نفي وجود الاستبيان برغم ، توزيعه على نطاق واسع في العاصمة وبعض الولايات.
يشار إلى أن الاستبانة، التي حصلت”سودان تربيون” علي نسخة منها، ستكون موجهة لقادة الحزب في داخل وخارج السودان، وشبهت مصادر الاستبانة بالاستفتاء لمعرفة الرأي الغالب في الحزب حيال المشاركة في الحكومة.
وأفادت مصادر “أن الاستبانة لتقييم وقياس الشراكة والاستعداد السياسي لمواجهة المنتوج النهائي للحوار الوطني في حالة تعارضه مع مبادرة الميرغني ورؤية الحزب للوفاق الوطني الشامل”.
وقال الحسن في حوار مع صحيفة “السوداني” نشر مؤخرا، إنه يشعر بعدم القدرة على خدمة بلاده، وتخوف من مصير عشرات الذين بقوا في مناصبهم بدون أن يقدموا شيئاً ـ حسب تعبيره ـ.
ودافع الميرغني الابن في مقابلة مع “سودان تربيون” ـ في وقت سابق ـ عن مشاركة الاتحادي الديمقراطي الأصل في الحكومة، التي كلفت الحزب انشقاقا أطاح بقيادات تاريخية معروفة.