المجموعة السودانية للديموقراطية أولاً في اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
يحتفل العالم في العشرين من فبراير من كل عام باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، وهو اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة للفت الإنتباه لازمات التمييز والتهميش والإقصاء والحرمان والإستغلال بين وداخل الشعوب، وأهمية تحقيق العدالة الاجتماعية لكافة المواطنيين على قدم المساواة.
إننا في المجموعة السودانية للديموقراطية أولاً نحتفل بهذا اليوم لتسليط الضوء على الترابط الوثيق بين العدالة الإجتماعية مع مبادئ حقوق الإنسان، خاصة تعزيز كرامته وحقه في التمتع بحزمة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحقوق المدنية والسياسية كما أقرتها المواثيق الدولية. هذا بالإضافة إلى تشديدنا على مركزية العدالة الاجتماعية في قضايا النضال السوداني من أجل التحرر والسلام العادل، والتوزيع العادل للثروات والسلطات، وللقضاء على كافة أشكال التمييز ومسبباته، ولتوفير الفرص المتكافئة القائمة على المواطنة المتساوية لكافة السودانيين.
إن الصراعات والنزاعات والحروب الأهلية المتعددة والمستمرة منذ أمد طويل في السودان يجمع بينها جذر واحد مشترك، وهو غياب العدالة الاجتماعية، بما فيها الإختلالات البائنة والظلم في توزيع الموارد والثروات والفرص بين أبناء وبنات، وجهات وجهويات، وأجيال هذه البلاد. حيث لم يألوا نظام المؤتمر الوطني الحاكم على مدى ربع قرن جهدا من سعيه في توليد وتعميق الإختلالات والظلم الإقتصادي والإجتماعي للإنتصار وإستمرار مشروعه العقائدي العنصري، فلم تجني البلاد سوى المزيد من الحروب والعنف والإفقار والإقصاء وتمزيق النسيج الاجتماعي، وكل ما من شأنه تغييب فرص تحقيق العدالة الإجتماعية.
إننا في المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً ندعو في فجر اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية هذا العام إلى تصعيد النضال والتعبير عن حوجتنا إلى عقد إجتماعي سوداني جديد بين شعوب بلادنا، عقد إجتماعي جديد يفتح مسارات تحقق العدالة الإجتماعية، يستند على المساواة المطلقة في حقوق المواطنة، يبدأ بالإعتراف والإعتذار عن كافة الأخطاء والمظالم التاريخية لمواطنيّ وشعوب الدولة السودانية، وينتهي بترسيخ وتعزيز شعارات العدالة الإجتماعية من أجل “المواطنة المتساوية” و”سودان لكل السودانيين”.
المجموعة السودانية للديموقراطية أولاً
20 فبراير 2016