مسؤول بوروندي يصل الخرطوم ضمن وساطة لإحتواء أزمة مع رواندا
الخرطوم 19 فبراير 2016 ـ قالت الخرطوم إنها لم تدفع بمبادرة لتسوية أزمة ناشبة بين بوروندي ورواندا، لكنها أكدت وضع كل جهودها أمام الحكومة البوروندية لإحلال السلام داخل البلد الأفريقي وتسوية خلافاته مع جيرانه، وذلك بعد أن وصل وزير خارجية بوروندي الخرطوم والتقى بالرئيس السوداني عمر البشير قبيل مغادرة الأخير للقاهرة، الجمعة.
وكان وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل قد أفاد، الثلاثاء الماضي، إن السودان سيتوسط بين بوروندي ورواندا بعد أن فشلت قمة دول البحيرات بالعاصمة الأنقولية لواندا بسبب اتهامات بوروندية لجارتها رواندا بدعم متمرديها.
وقال الوزير، حينها، إن نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن الذي قاد وفد السودان للقمة، حاول عبر مبادرة قادها إحتواء الخلافات البوروندية الرواندية ونقل للرئيس الأنقولي رغبة السودان في تقريب الشقة بين البلدين، سيما وأن الخرطوم خارج دائرة استقطاب الطرفين.
وقبيل توجه الرئيس البشير، عصر الجمعة، إلى مصر للمشاركة في قمة الكوميسا بشرم الشيخ، التقى وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي البوروندي الآن ايميه بحضور وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور.
وبحث، اللقاء بين البشير والوزير البوروندي سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق المشترك في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، واطلع الرئيس خلال اللقاء على نتائج المباحثات التي عقدت بين وزيري خارجية البلدين.
وأبلغ غندور نظيره البوروندي استعداد الخرطوم للمساهمة في إحلال السلام ببوروندي وبعض جيرانها الأفارقة ونفى للصحفيين، الجمعة، أن تكون الخرطوم دفعت بمبادارة لتسوية الأزمة بين بوروندي ورواندا.
وتابع “استمعنا لشرحٍ مفصلٍ من وزير خارجية بوروندي حول الأوضاع التي تشهدها بلاده، وجهود الحكومة لإحلال السلام ومسيرة الديمقراطية، وأكدنا دعمنا الكامل لبوروندي في جهودها لتحقيق السلام والأمن وبين جيرانها الأفارقة”.
وأشار غندور إلى أن المباحثات مع نظيره البورندي أقرت تكوين لجنة وزارية مشتركة فضلا عن لجنة للتشاور السياسي بين البلدين تبدأ أعمالها بالخرطوم قريبا.
وقال إن المباحثات تناولت كيفية التنسيق في القضايا المشتركة في المنابر الدولية والإقليمية خاصة في الاتحاد الأفريقي، إلى جانب مناقشة قضايا مكافحة الخلايا الإرهابية في العالم، وفي أفريقيا على وجه الخصوص، ولفت إلى أن المنطقة تشهد انتشارا للإرهاب.
من جانبه أشار وزير الخارجية البوروندي إلى أنها المرة الثانية التي يزور فيها السودان في إطار التعاون المستمر مع حكومة الخرطوم لتعزيز التعاون المشترك.
واستعرض جهود الحكومة البوروندية لمعالجة المشاكل، لافتا إلى أن هناك بعض البؤر القليلة تم احتوائها، وقال إن بلاده ابتدرت الحوار الوطني أسوة بالسودان لتحقيق عملية سياسية شاملة لا تستثني أحدا في بوروندي، وزاد “نحن على استعداد للاستماع للجميع في سبيل تحقيق الأمن والسلم في بوروندي”.