الاتحاد الأوروبي يطالب السودان بإنهاء النزاعات ويوفد بعثة لمتابعة الهجرة غير الشرعية
الخرطوم 17 فبراير 2016 ـ طالب الاتحاد الأوروبي السودان بإنهاء النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبدى قلقه حيال الانتهاكات المترتبة عنها، واتفق الطرفان خلال مباحثات ببروكسل على إيفاد بعثة أوروبية للخرطوم لمتابعة الهجرة غير الشرعية وتخصيص 100 مليون يورو لمعالجة الظاهرة.
وناقشت فريدريكا موغيريني الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، أهمية حل القضايا الداخلية، وإنهاء النزاعات وإجراء حوار وطني شامل وجامع.
وعقد الاجتماع في أعقاب دعوة من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي لنظيرها السوداني لزيارة بروكسل، حيث ابتدر غندور، الثلاثاء، مباحثات مع قيادات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تعتبر الأهم منذ سنوات.
وقال بيان للاتحاد الأوروبي تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء، “لا تزال الصراعات جارية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور والانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي متكررة.. كل ذلك مصدر قلق بالنسبة للاتحاد الأوروبي”.
وحسب البيان فإن غندور وفريدريكا اتفقا على تعزيز العلاقات السودانية الأوروبية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا أن زيارة وزير الخارجية “خطوة أولى لتحديد العلاقات والتعاون بين الطرفين في المستقبل حول القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام الداخلي، والأمن الإقليمي، والهجرة، ومكافحة الإرهاب”.
وناقش غندور مع مسؤول الهجرة والشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي افرا موبولوس، وفريدريكا، ضرورة تبني خطة عمل “فاليتا” التي اعتمدت في نوفمبر 2015 في قمة الهجرة.
وقال البيان إن السودان أعرب عن استعداده لمواجهة الهجرة غير الشرعية، لا سيما في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والتعاون على عودتهم وإعادة قبولهم وزيادة قدرة السودان على استضافة اللاجئين والحد من حركتهم إلى أوروبا.
وجرى الاتفاق على إيفاد بعثة أوروبية قريبا إلى الخرطوم لمتابعة الأمر، وأعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 100 مليون يورو من أجل دعم الاستقرار ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير المنظمة.
وأكد مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين وضحايا النزاعات أو الكوارث الطبيعية في السودان، وشدد على أن عدم الوصول في الوقت المناسب إلى السكان المحتاجين لا يزال يشكل تحديا للجهات المانحة والشركاء المنفذين، وينتظر أن يلتقي غندور مفوض المساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس.
وبحث الطرفان الوضع في القرن الأفريقي، وليبيا ومنطقة البحر الأحمر، وأكدت فريدريكا موقع ودور السودان المهم في منطقة القرن الافريقي وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا ومنطقة الساحل.
وأفادت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تشجيع الجهود البناءة للسودان لتحقيق السلام والأمن في المنطقة