السودان يبرر لإلغاء (قمة البحيرات) ويعلن توسطه بين رواندا وبورندي
الخرطوم 16 فبراير 2016 – كشفت وزارة الخارجية السودانية، عن الأسباب التي أدت لتأجيل “قمة البحيرات” المقررة الاسبوع الماضي، لمناقشة الأوضاع الأمنية في أفريقيا الوسطى واحتواء الخلاف بين دولتي رواندا وبوروندي، وكشفت عن مساعي يبذلها السودان للتوسط بين البلدين، حيث ينتظر وصول وزير خارجية بوروندي للخرطوم الأربعاء لدفع المبادرة خطوات متقدمة.
وتشير “سودان تربيون” الى أن رئيس تحرير صحيفة “الصيحة” اليومية، النور أحمد النور، أثار في عموده الراتب، الاثنين أن وفد الحكومة السودانية بقيادة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، وعددا من القيادات العسكرية، توجه الأسبوع الماضي الى لواندا على متن طائرة خاصة للمشاركة في القمة، لكنه فوجئ عقب وصوله بإلغائها، موجها انتقادات عنيفة لوزارة الخارجية لعدم إلمامها بالتأجيل وإحراج الوفد الرئاسي.
وأعرب، وزير الدولة بالخارجية السودانية عن أسفه للتطورات التي أدت لتأجيل القمة، بعد اكتمال كافة ترتيباتها، لافتا الى أن نائب الرئيس قاد جهودا لاحتواء خلافات تلك الدول منعا لاتساعها.
ووصف الوزير الخلاف الذي وقع بالأمر “الخطير” إلا انه لم يكشف عن تفاصيله، وقال ان السودان حاول حلحلته، ولعب دورا هاما في ذلك وأن نائب الرئيس قاد مبادرة، لاحتواء الخلافات البوروندية الرواندية ونقل للرئيس الانغولي رغبة السودان في تقريب الشقة بين البلدين.
يشار إلى أن بوردي تتهم رواندا، بدعم متمرديها، كما أن تقارير أممية وأخرى صادرة من الولايات المتحدة الأميركية نحت إلى ذات الاتهامات إلا أن رواندا تنكر صلتها بأي دعم للمعارضين البورونديين.
وأعلن كمال إسماعيل وصول وزير الخارجية البوروندي للخرطوم، الأربعاء، لدفع الوساطة السودانية للأمام، سيما وأن الخرطوم تمتاز بموقعها خراج دائرة استقطاب البلدين المتنازعين وأن الطرفين يثقان في نزاهتها وحيادها.
ودافع الوزير عن سفير السودان في كنشاسا وقال انه أدى دوره كاملا، وبرأه من التقصير الذي وصمته به بعض وسائل الإعلام.
وقال “ليست القضية ان نوضح للآخرين فنحن نرفع تقاريرنا للرئاسة، كنا نتمنى ان يحصل الآخرين على المعلومات من مصدرها الصحيح”.