توقيع اتفاق صلح يطوي صفحة الإقتتال بين بطون المسيرية
الخرطوم 15 فبراير 2016 ـ طوت لجنة صلح أهلية من (أجاويد) قبيلة الرزيقات بالضعين في شرق دارفور، الإثنين، صفحة الأقتتال بين بطني المسيرية “الزيود” و”أولاد عمران” بولاية غرب كردفان، وذلك بتوقيع وثيقة عهد وميثاق نهائي بين الطرفين.
وقتل نحو 133 شخصاً وأصيب المئات في مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين “أولاد عمران” و”الزيود” بسبب نزاع حول ملكية أراضٍ بولاية غرب كردفان في نوفمبر 2014، وقبلها في يوليو من ذات العام سقط 150 قتيلا من البطنين.
ووقع أمراء “الزيود” و”أولاد عمران” على وثيقة الصلح النهائي واعتمدها ناظر عموم الرزيقات رئيس لجنة الأجاويد وواليا شرق دارفور، وغرب كردفان وتم إعتمادها بصورة نهائية.
وأكد وزير الحكم اللامركزي، فيصل حسن إبراهيم جدية الحكومة السودانية في طي ملفات الصراعات القبلية وفتح ملفات التعايش السلمي.
وأوضح إبراهيم أن أبيي أرض سودانية من حق أي مواطن سوداني ممارسة كل حقوقه والتمتع بها من دون أي قيود أو شروط ، داعيا الطرفين للتمسك بمخرجات الملتقى والسعي لتنفيذ المخرجات على أرض الواقع.
ويتنازع كل من السودان وجنوب السودان حول أبيي، التي تقطنها قبيلة دينكا نقوك الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية الشمالية صيفا، وشهدت المنطقة عدة توترات بين القبيلتين وجيشي الشمال والجنوب، راح ضحيتها العشرات.
من جهته، أكد والي شرق دارفور أنس عمر أن الصلح سيحدث تغييرا كبيرا في الإطار الاجتماعي بين بطون المسيرية.
وقال “إن القانون لا يحرس اتفاقية صلح ولا الحكومة ولكن انتم ستحرسون مخرجات الصلح بين الأشقاء”.
وأضاف الوالي “سنعمل ليل ونهار حتى ننزل هذه التوصيات لأرض الواقع ولن يهدأ لنا بال إلا بعد أن تنداح التنمية في كل ربوع غرب كردفان”.
وأشار إلى أن توصيات الصلح تمثل أساسا للسلام والتعايش السلمي، ونجاحه يكمن في تنفيذ هذه التوصيات.
وأشاد رئيس لجنة الأجاويد ناظر عموم الرزيقات محمود موسى مادبو بدور وفدي القبيلتين في مساعدة الأجاويد علي طي ملف الصراع بين الطرفين.
وأضاف “نحن سنعمل حتى نضمن تنفيذ مخرجات وتوصيات هذا المؤتمر لأرض الواقع حتى يعيش أهلنا بسلام وأمان”.
وتزايدت حدة المواجهات القبلية في إقليمي دارفور وكردفان ـ غرب السودان ـ خلال العامين الماضيين ما أدى إلى سقوط الألاف من القتلى والجرحى وتشريد عشرات الألاف.