وزير الخارجية السوداني: العلاقات مع المملكة المتحدة (دون الطموح)
الخرطوم 14 فبراير 2016- قال وزير الخارجية السوداني،إبراهيم غندور، إن علاقات بلاده مع المملكة المتحدة، لازالت “دون الطموح”،لكنه أبدى أملا في تحسينها،بزيارة وفد من مجلس اللوردات وصل الخرطوم الأحد، مؤكدا أن الخرطوم راغبة بقوة في تطوير علاقاتها ببريطانيا وتصحيح كل المفاهيم.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية، اهتمام السودان بتوثيق علاقاته مع دول الإتحاد الأوربي منفردة ومجتمعة، لاسيما بريطانيا التي لها علاقة متميزة مع السودان قبل أن يستدرك قائلا ” لكن علاقتنا مع بريطانيا دون الطموح”.
وأفاد أن زيارة وفد من مجلس اللوردات البريطاني التقاه الأحد، ترمي لتحسين العلاقات بين البلدين. واصفا الزيارة بأنها هامة للغاية وتعد الأولى من نوعها علي مستوى البرلمان.
ويمثل الوفد الزائر طبقا للوزير كل الأحزاب في مجلس اللوردات والعموم البريطاني على رأسها حزبي المحافظين العمال.
وقدم وفد اللوردات استفسارات لوزارة الخارجية بشأن مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة، وعملية الحوار الوطني،علاوة على كيفية تعامل الحكومة مع الوضع الاقتصادي.
وقال وزير الخارجية إن العلاقة بين الخرطوم ولندن،يفترض أن تكون أفضل من أي دولة أخري بحكم الوشائج التاريخية التي تربط البلدين، معربا عن أسفه لعدم ترقيها الى مستوى الطموح.
و بحث غندور مع الوفد البريطاني ترتيبات اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين، التي تنعقد في الأسبوع الثالث من مارس المقبل ، وعدها فرصة للتعامل والتعاطي مع الجانب البريطاني بصورة موسعة لثلاث أيام بالخرطوم.
وفي رده على استفسارات الوفد البريطاني، قدم الوزير شرحا للاوضاع بالبلاد خاصة تطورات مبادرة الحوار الوطني واقتراب تسليم مخرجاته، مؤكدا التزام الرئيس عمر البشير بتنفيذ مايتخمض عنه من توصيات.
وشدد الوزير كذلك على جدية الحكومة في مفاوضاتها مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور، وقال إن الحوار سيستمر مع الجميع حتي التوصل إلي وفاق وطني وتحقيق السلام.
وقال غندور إن وفد اللوردات البريطاني أعرب عن سعادته بزيارة للسودان، وأكدوا حرصهم علي تطوير العلاقات مع السودان في مختلف المجالات لاسيما الجانب الاقتصادي.
ولفت غندور إلي ان السودان كان سوقاً واسعا للمنتجات البريطانية المختلفة، مشيرا إلي دراسة عدد كبير من السودانيين بيرطانيا، وقال إن الوفد أكد علي وجود أساس متين وقوي لتطوير العلاقات بين البلدين.
وطلب غندور من الوفد تصحيح الصورة المغلوطة عن السودان، ورحب بمزيد من الوفود في المستقبل.
وقال إن الوفد سيزور الاثنين، ولاية شمال دارفور ويلتقي بالوالي ، كما يتوجه بعدها الىى ولاية نهر النيل والشمالية، ويجتمع الى نافذين في الحكومة على رأسهم نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن ومسؤولين في القطاع الاقتصادي.
وفي السياق اتهم رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر، دوائر في المجتمع الدولي بالسعي لعرقلة مسيرة بلاده للنهوض بالإنسان السوداني اقتصادياً، بفرض الحصار الاقتصادي الذي يعيق مسيرة التنمية.
ونقل عمر الى وفد مجلس اللوردات البريطاني برئاسة محمد شيخ، إيفاء السودان بالتزاماته الدولية والإقليمية. وأضاف “إلا أن هناك بعض الدوائر الدولية بالسعي لعرقلة مسيرة السودان القاصدة للنهوض بالإنسان السوداني اقتصادياً”.
وأشار إلى أن علاقات السودان مع المحيط الإقليمي جيدة على المستويين الأفريقي والعربي، والدور الفاعل للبرلمان السوداني في المنظمات الإقليمية والدولية، مبيناً أن البرلمان بتركيبته الحالية يعد الأساس الجيد لتلقي مخرجات الحوار لكون يضم أحزاباً مشاركة بالحوار.
من جهته، أكد اللورد محمد شيخ، أن الزيارة تأتي في إطار تلمس البرلمان البريطاني لسبل تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، مشيراً لأهمية تبادل الزيارات ومتابعة مخرجاتها لكشف الحقائق، ومواجهة الحملات الإعلامية التي تعمل على تشوية صورة السودان وسمعته أمام المجتمع الدولي.